قال الشاب اليمني صدام مطيع إنه السفارة الكندية في أبو ظبي رفضت منحه تأشيرة دخول مؤقت للأراضي الكندية للمشاركة في مؤتمر الشاب العالمي الرابع، لعرض مشروعه (كوادر للتنمية) الذي تم اختياره كأحد أهم المشاريع العربية من قِبل (شباب من أجل التغيير). وأشار إلى أن السفارة بررت رفضها لمنحه تأشيرة الدخول إلى أراضيها لتمثيل اليمن في المؤتمر بدعوة (انتمائه لليمن)، مما يجعلهم على قناعة أنه لن يغادر كندا عقب انتهاء المؤتمر. وقال صدام مطيع ل(الوطن) : (إنه لمن المؤسف أن تصبح المواطنة مبرراً للتعسف و أن يصبح الانتماء الجغرافي مبرراً لمصادرة الحقوق، و من المؤسف أيضاً أن تتحول سفارات الدول الداعية للقيم الإنسانية النبيلة إلى محاكم تفتيش و ثكنات نازية متخصصة في انتهاك الحقوق الإنسانية لمواطني الدول النامية). وأضاف : (وعلى ما يبدو أن السفارة الكندية قدمت قراءة استباقيه له بكونه مستقبل سيشهد معركة كفاح طويلة ضد العنصرية. لافتاً إلى (إن ذلك يعد مبرر عنصري مستفز اعتمد على القراءة في النوايا و على نوازع عنصرية تجاه اليمن كبلد نامي و على افتراض مهين بأننا لا ننظر لهويتنا و انتمائنا باحترام كاف). وقال صدام مطيع: (كون كندا أفضل من اليمن ليس سبباً كافياً للقول بأننا سنقطع أوردتنا المرتبطة بهذه الأرض عند الهبوط في أول مطار كندي). وأضاف: (يعد أيضاً هذا التبرير العنصري تبريراً يسقطه محتوى رسالة الدعوة الرسمية الموجهة لي من إدارة المؤتمر التي اعتبرت أن اختياري لتمثيل اليمن جاء بناءً على مشاركتي المجتمعية الفاعلة في وطني و التزامي بالمساهمة في قضايا التنمية المحلية. و كواحد من ستمائة شاب في العالم الأكثر فاعلية). الجدير ذكره أنه تم اختيار مشروع "كوادر للتنمية" من قبل (شباب من أجل التغيير) و برعاية مكتبة الإسكندرية و منظمة TakingItGloble"" الذي يقدم رؤية مبتكرة للحد من البطالة في الوطن العربي و الذي كان من المفترض أن يعرض في معرض المشاريع في المؤتمر العالمي للشباب كنموذج للمشاريع التي يقودها الشباب في مجتمعاتهم المحلية. ويأتي مؤتمر الشباب العالمي الرابع كأحد فعاليات الاحتفال بالذكرى الأربعمائة لتأسيس مدينة "كبيك" بهدف قراءة المستقبل من خلال رؤى و أفكار الشباب المشاركين من مختلف أنحاء العالم.