انتقد مقرر لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني كاظم جلالي البيان الاخير الذي اصدره الامين العام لمجلس تعاون الخليج بشان الجزر الثلاث المتنازع عليها بين بلاده والامارات العربية المتحدة ووصفه ب" الخطاب التصعيدي" وانه "متاثر بتوجهات القوى الكبرى وسياساتها الشيطانية" . وكانت ايران اقامت مكاتب في احدى الجزر الثلاث المتواجدة فيها مما ادى الى انتقادات اماراتية ومن امين عام مجلس التعاون الخليجي. وتتنازع ايران والامارات ملكية هذه الجزر وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى . ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ( ارنا ) الى جلالي قوله اليوم السبت" ان السياسة الشيطانية للقوى الكبرى تهدف الي اثارة الشقاق والخلاف في العالم الاسلامي وتحريف الراي العام عن القضايا الرئيسية التي تواجهها المنطقة". واعرب عن اسفه "للطابع السياسي" من طرح قضية الجزر الثلاث وقال ان القوى الكبرى تبادر الى طرح مثل هذهالقضايا "بهدف تحريف المواضيع الرئيسية في العالم الاسلامي في خطوة للتاثير على الراي العام العالمي" . واشار الى ان هناك وثائق دولية وتاريخية كثيرة" توكد سيادة ايران" على هذه الجزر ، وقال ان هذه القضية" باتت العوبة بايدي القوى الكبرى لاثاره الخلافات بين الدول الاسلامية في المنطقة وبالتالي اضعاف ايران ". وراى ان استخدام بعض الدول التي لم يسمها لبيانات وعبارات" تصعيدية في هذا الصدد ياتي تحت تاثير الاجواء التي توجدها الدول الكبرى على الساحة العالمية". وقال ان بلاده "اعلنت دوما استعدادها لازالة اي غموض و سوء فهم بشان" هذه الجزر لكنه جدد "على ارادة طهران القوية في الحفاظ على حدودها" وقال ان طهران "لن تسمح لاي بلد بان يخترق حدودها الوطنية" . واعتبر جلالي الدعوة التي طرحها البيان لايران بقبول مبدأ التحكيم الدولي في قضية الجزر الثلاث بانه " تدخل سافر في شؤون ايران الداخلية" وقال ان سياده ايران على هذه الجزر " امر واضح في غنى عن محكمة لاهاي". وجدد موقف ايران بشان العلاقات مع الامارات العربية المتحدة وقال ان طهران" ترى دوما بان الامارات العربية المتحدة بلد صديق وشقيق" . واعرب عن استعداد ايران لاجراء حوار ثنائي لازالة الغموض في هذه القضية التي راى بانها "خرجت من اطارها القانوني والفني لتصبح سياسية" .