اثبت العلماء بواسطة المسبار "فينكس" التابع لوكالة الفضاء الامريكية "ناسا" ان الثلج يبدأ في التساقط على سطح الكوكب الاحمر بحلول موسم الشتاء فيه. وأعلن ذلك جيم وايتواي الاستاذ في جامعة يورك الواقعة في مدينة تورنتو الكندية والمشرف على مشروع محطة الارصاد الجوية المركبة في المسبر الفضائي" فينكس" . وقال جيم وايتواي : "يشهد المريخ الآن موسم الشتاء. وتنخفض درجة الحرارة كل يوم ، وتظهر الشمس أقل فاقل في كل مرة. وتتبلور مادة مكثفة في جو المريخ. وتمكنا بواسطة المسبار الفضائي " فينكس" من مشاهدة السحب في الافق، ومن ثم تساقط الثلوج". وبحسب قوله فمن المهم جدا للعلماء معرفة ما اذا كان الثلج يصل الى سطح المريخ ام لا. وكان المسبار " فينكس" قد هبط على سطح المريخ في يوم 25 مارس / آذار الماضي. بينما اختتم تنفيذ مهامه الرئيسية في يوم 26 اغسطس / آب الماضي. لكن نظرا لعمله الناجح فقد اتخذ قرار بمواصلة الدراسات العلمية. ويستمر المسبر في الوقت الراهن في دراسة منطقة القطب الشمالي للكوكب الاحمر بغية معرفة ما اذا كانت في المريخ في وقت ما ظروف ملائمة لحياة الكائنات الحية الدقيقة. واتخذت ادارة وكالة " ناسا" الفضائية قرارا بتمديد عمل بعثة " فينكس" حتى يتعطل تماما. واستبعد باري غولدشتاين مدير مشروع "فينكس" والاخصائي في مختبر دراسة الحركات النفاثة في مدينة باسادينا الواقعة في ولاية كاليفورنيا الامريكية احتمال صمود المسبار " فينكس" لظروف الشتاء التي حلت في المريخ. وقال غولدشتاين : "ان هذا الامر محتمل نظريا. وقد تشحن بطاريات المسبار بشروق الشمس بعد تفريغها في فترة الشتاء ، وقد تستعيد عملها الطبيعي. غير ان لا احد من فريق مهندسينا يصدق احتمال حدوث ذلك". و حسب قوله فان المركبة قد تصاب بأضرار خطيرة بنتيجة انخفاض درجة الحرارة. وستلحق اضرار شديدة قبل كل شيء بالبطاريات الشمسية والالكترونيات في المركبة. وقال غولدشتاين ان الشمس تغدو اضعف فاضعف. ويصعب على "فينكس" في كل مرة توليد الطاقة الكهربائية ، و سيتوقف عمل المسبر بعد ان تستنفد طاقاته. و"اننا متشائمون ونظن ان ذلك سيحدث في اواخر نوفمبر / تشرين الثاني القادم" وأضاف قائلا: " اذا استمر " فينكس" في العمل بعد هذا الموعد فان وكالة " ناسا" ستتعامل معه باعتباره محطة للارصاد الجوية في المريخ". (وكالات)