هاجم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين سياسة منافسه الديمقراطي باراك أوباما المتعلقة بما أسماه إعادة توزيع الثروة في البلاد، قائلا إن الطبقة الوسطى في البلاد هي التي ستعاني في حال تم تطبيق مثل هكذا خطة. ففي تجمع انتخابي في ولاية نيو مكسيكو الواقعة في الغرب الأمريكي، قال ماكين إن خطته ترمي إلى خلق المزيد من فرص العمل للأمريكيين. سياسة ضريبية إلا أن سناتور ألينوي الأسود قال إن التخفيضات الضريبية التي يعتزم تطبيقها في حال فوزه بالرئاسة سوف تتحول إلى أموال "تصب في جيوب 95 بالمائة من الأسر الأمريكية العاملة." وقال أوباما: "إن ماكين سعى إلى النأي بنفسه عن السياسات الفاشلة لإدارة الرئيس الحالي جورج دبليو بوش، والتي دأب على دعمها على مر الأعوام الثمانية المنصرمة. وكان أوباما قد استأنف أنشطة حملته الانتخابية في ولايات رئيسية في الغرب الأمريكي يمكن أن تحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الرابع من شهر نوفمبر /تشرين الثاني المقبل. في عيادة جدته فبعد إجازة يومي الخميس والجمعة اللذين أمضاهما في السفر إلى جزيرة هاواي لعيادة جدته التي ترقد مريضة هناك، بدأ أوباما استعداداته لتنظيم لقائين حاشدين في ولايتي نيفادا ونيو مكسيكو. وكان أوباما قد قال إنه يخشى ألا تعيش جدته إلى يوم الانتخابات، وهو بقراره تعليق حملته الانتخابية لزيارتها (جدته) أراد ألا يكرر نفس الخطأ الذي قال إنه وقع فيه عام 1995 عندما لم يتمكن من رؤية والدته قبل وفاتها بمرض السرطان، ظنا منه أنه كان لديه متسع من الوقت ليفعل ذلك، استنادا على تشخيص الأطباء لحالتها حينذاك. أما ماكين، فقد واصل حملته في ولاية نيو مكسيكو، وذلك بعد أن كان قد أمضي يوم الجمعة في ولاية كولرادو التي تعتبر ولاية رئيسية في الغرب الأمريكي إلى جانب نيفادا ونيو مكسيكو. يُشار إلى أن بوش كان قد فاز في الولايات الثلاث المذكورة في انتخابات عام 2004، وذلك بفارق بسيط عن منافسه الديمقراطي حينذاك جون كيري. تقدم أوباما ومع بقاء أقل من عشرة أيام على بدء عملية الاقتراع الرئيسية، لا زالت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم أوباما على ماكين. إلا أن مراسل بي بي في العاصمة الأمريكية واشنطن، جاستن ويب، يقول إن فريق حملة المرشح الديمقراطي يصر على التحفظ بشأن التكهن بنتائج الانتخابات، وذلك على الرغم من كل المؤشرات التي ترجح كفة المرشح الديمقراطي على خصمه الجمهوري. وكان أخر استطلاع للرأي أجرته مجلة نيوزويك قد أشار إلى تأييد 53 بالمائة من الناخبين الأمريكيين لأوباما، مقارنة بنسبة 40 بالمائة ممن يؤيدون ماكين. أما شبكة إن بي سي الإخبارية، فقد نقلت أن أوباما يتقدم على ماكين، وذلك بدرجة كافية تمكنه من الفوز بأكثر من ال 270 صوتا من أصوات الكلية الانتخابية التي يحتاجها أي من المرشحين للفوز بالرئاسة BBC