دعا مصدر مسؤول باللجنة العليا للطوارئ التي يرأسها رئيس الوزراء إلى تسليم أي معونات مقدمة من القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدني من داخل اليمن أو خارجه للمتضررين من السيول في محافظتي حضرموت والمهرة إلى السلطة المحلية بالمحافظتين. وقال المصدران السلطة المحلية هي المسؤول الأول والمباشر عن عملية استقبال وتوزيع مواد الإغاثة والأكثر دراية بأوضاع ومتطلبات المتضررين عن أي جهة أخرى. وفي حين أعلن المصدر عن اتاحة المجال أمام الجهات التي تقدم المساعدات للمساهمة في عملية توزيع معوناتهم المختلفة على الفئات المتضررة تحت إشراف السلطة المحلية هدد المصدر بإعادة أية معونات أو مساعدات تقدم خارج السلطة المحلية من حيث أتت سواء من الداخل أو الخارج. الى ذلك ثمن البرلماني الإصلاحي احمد حسن باحويرث جهود الجمعيات الخيرية الأهلية والدولية التي تقوم بواجبها الإنساني في إغاثة المنكوبين. وقال باحويرث في تصريح لموقع حزبه الالكتروني لقد أثبتت الجمعيات الخيرية بإمكاناتها المتواضعة قدرتها على إيصال المعونة وتخفيف الآلام والجراح التي أصابت الناس من هذه الكارثة، ولولا تلك الجهود لمات الناس. وانتقد باحويرث الجهود الحكومية التي قال انها لم ترتق الى المستوى المطلوب. باحويرث – عضو البرلمان عن الدائرة 151 تريم – قال يؤسفني أن بعض المسئولين ولا أريد أن اسميهم ينظرون بنظرة ضيقة ويتلفظون بعبارات أربأ بنفسي عن إعادتها من أن هذه المناطق أو تلك ذات انتماء سياسي معين، وهذه نوع من السفاهة التي ينبغي أن يترفع عنها الجميع. وكانت شركة سبأفون للاتصالات دعت الى التبرع للمنكوبين جراء السيول في حضرموت والمهرة عبر جمعية الاصلاح الاجتماعية الخيرية. ورغم ان الكارثة التي حلت بالمنطقة الشرقية وحدت جميع ابناء الشعب اليمني الذين هبوا لإغاثة اخوانهم بقدر استطاعتهم وتجلى ذلك من خلال قوافل الاغاثات الشعبية التي تم تسييرها منذ اعلان محافظتي المهرة وحضرموت مناطق منكوبة إلا ان القوى السياسية زجت بالمتضررين في حلبة المناكفات الحزبية الضيقة والتي تزعمها الاصلاح منذ الوهلة الأولى . وفي حين كان نواب ينتمون لمحافظة حضرموت والمهرة يشيدون بدور الجهات الرسمية في إغاثة المنكوبين رغم الصعوبات التي واجهتهم شكك نواب الاصلاح بالجهود الحكومية ووصفها بالضعيفة والمعدومة والتي لا ترتقي إلى حجم الكارثة واضرارها. الاصلاح وهو الحزب الذي يدير اكثر الجمعيات الخيرية وجد نفسه امام عقبة حالت دون استفادته من الكارثة لجني ثمار انتخابية باتت على الابواب فلجأ الى اتهام الطرف الاخر والحكومة بكثير من الاختلالات حتى وان كانت في بعضها غير منطقية ويقبلها العقل كقول باحويرث انه يتم توزيع المساعدات على اساس حزبي.