أكد باراك اوباما الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية بشأن اغلاق سجن غوانتانامو وسحب القوات الاميركية من العراق ، مشيرا من جهة اخرى الى ان ادارته ستسعى الى تجنب تفاقم الوضع الاقتصادي. وقال اوباما في اول لقاء تلفزيوني له في اطار برنامج 60" قيقة" على محطة "سي بي اس" منذ انتخابه في الرابع من تشرين الثاني "قلت مرارا اني اريد اغلاق غوانتانامو وسافعل ذلك". وبشأن الحرب في العراق التي قتل فيها اكثر من اربعة الاف عنصر من القوات الاميركية المسلحة منذ 2003 جدد اوباما تأكيد وعوده. واوضح "قلت خلال حملتي الانتخابية ولا ازال متمسكا بهذا الموقف: ما ان اتولى مهامي ساطلب من هيئة الاركان والمسؤولين عن الامن القومي وضع خطة لسحب قواتنا" من هذا البلد. وعلى الصعيد الاقتصادي اكد اوباما ان "عمله كرئيس سيكون التأكد من ان الادارة تعيد بناء الثقة" في الاسواق المالية وفي صفوف المستهلكين والشركات. وشدد على اهمية مكافحة الانكماش حتى لو اقتضى ذلك تفاقم العجز في الميزانية. وقال اوباما ان الازمة الاقتصادية اثارت اجماعا لدى خبراء الاقتصاد "حول ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لانعاش الاقتصاد وضرورة انفاق الاموال لتحفيز الاقتصاد". من جهة اخرى رفض اوباما الحديث عن الموعد الذي سيكشف فيه عن اسماء اعضاء حكومته مكتفيا بالقول "قريبا". وقال اوباما الذي رافقته زوجته ميشال ان هذه الاخيرة "ستبتكر دورا خاصا بها" كسيدة اولى وانها تنوي الاهتمام بتربية ابنتيهما ساشا وماليا. وردا على سؤال حول احتمال وجود حماته في البيت الابيض ، قال ان بامكانها الاقامة فيه "اذا ارادت ذلك". وقال اوباما عندما سئل اذا ما اعتاد على فكرة انه سيصبح الرئيس الرابع الاربعين للولايات المتحدة "ثمة الكثير من التفاصيل التي لم نعتد عليها بعد...فلا يمكننا مثلا الخروج للتنزه في الشارع مثلا".ويعتزم أوباما تخصيص موعد أسبوعي للتحدث للمواطنين الأمريكيين عبر موقع "يو تيوب" الشهير لبث مقاطع الفيديو على الانترنت. وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الشعبية في عددها الصادر أمس بأن أوباما يرغب في زيادة الحوارات مع الشعب ، التي بدأها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان في الثمانينيات من القرن الماضي ، حين قدم لقاءات إذاعية بعنوان "ثرثرة بجوار المدفأة".وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاءات الإذاعية الأسبوعية صارت تقليدا ، إلا أن عددا قليلا نسبيا من المواطنين هو الذي يحرص على سماعها ، لذا يأمل أوباما - الذي لعب الانترنت دورا كبيرا في حملته الانتخابية - في أن يتواصل مع أعداد اكبر من المواطنين عبر ما يطلق عليه معاونوه "فرصة الوسائط المتعددة الإعلامية".