عزيز محمد - مع مساء اليوم الثلاثاء ال25 نوفمبر ،انهت لجان الانتخابات استقبال طلبات القيد في جداول الناخبين لدى اللجان الفرعية في المراكز الانتخابية وفقا للبرنامج الزمني في أولى مراحل التحضير للانتخابات البرلمانية المقرر ان تشهدها اليمن في ابريل القادم. وتجاوز عدد المسجلين الجدد في جداول الناخبين في مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين والمحددة ب15 يوما ، ما يقارب مليون ومئتي الف ، سيضافون بعد إجراءات الطعون إلى قوام الناخبين والبالغ عددهم 9 مليون ومائتان وسبعة وأربعون ألف وثلاثمائة وسبعين ناخب وناخبه. ورغم مقاطعة الانتخابات من أحزاب المشترك المعارضة "خمس احزاب يسارية واسلامية" ، وتبنيها فعالياتها مناهضة لإجراءاتها في جميع محافظات اليمن والتي وصلت حدا عبثيا لا مسئول في منع لجان من العمل وممارسة أعمال عنف هنا وهناك ، غير ان تلك المواقف والممارسات لم تفلح في الحد من الإقبال على مراكز قيد الناخبين ، بل أظهرت إصرارا من قبل الناخب اليمني على كسر حصار الاملاءات الحزبية . وسجل اليوم الأول في مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين – وفقا لبيانات لجنة الانتخابات العليا- نحو 50 الف شخص ، وتواصل الإقبال بارتفاع تدريجي كان أكبره مساء ( الاثنين) حيث وصل عدد المتقدمين بطالبات القيد بسجل الناخبين 120 ألفا. وتبدوا معركة" داحس والغبراء" بين المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب المشترك المعارضة في تسخين إعلامي مستمر ، ففي "صوالين" السلطة التي تسير بالقافلة لطريق مجهولة ، لا يزال الهجوم كاسح باتجاه أحزاب اللقاء المشترك المعارضة ومواقفها المهزوزة من الانتخابات وإبراز ابتزازها وعنفها في الميدان ، واتهامهما الى جانب العنف بتشكيل وتجهيز مليشيات مسلحة. أما في "صوالين"المعارضة فما زال التيه السياسي قائم، اتهام السلطة بالانقلاب وعدم شرعية الانتخابات – "يتخلل ذلك حوارات او ما تسميه اتصالات وتواصلات الغرف المغلقة مع الحاكم ". ومع تضخيمها لمقاطعة جماهيرها لمرحلة القيد والتسجيل معززة ب"انتصاراتها" في منع اللجان من عملها ، تواصل احزاب المشترك مراهنتها في خطابها التثويري على ولاء الأعضاء وتعاطف المناصرين وكراهية الناس للسلطة بعيدة كل البعد عن تحضير نفسها الانتخابات القادمة معيدة ذات الأخطاء التي دفعت ثمنها غاليا وأسقطتها في أكثر من منعطف انتخابي . وأظهرت مرحلة القيد تراجع دور الاحزاب في الدفع بالناخبين لتقييد اسمائهم وبروز المرشحين المحتملين كناشطين جدد على بدلا عن الاحزاب كحال برلمانيين اصلاحيين وقيادات معارضة تبنت حملات انتخابية مبكرة بدأتها بمقاطعة "المقاطعة المعلنة" للجان مراجعة وتسجيل الناخبين.