رحب الحزب الاشتراكي اليمني منفردا عن تكتل اللقاء المشترك المعارض بما تضمنه البيان الصادر مؤخرا عن الاتحاد الأوربي حول الانتخابات البرلمانية الرابعة في اليمن وأهمية التوافق الوطني حولها على قاعدة توصيات بعثة الاتحاد الأوربي في الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006. وقال امين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان بان بيان الاتحاد الأوروبي يرفض بوضوح الإجراءات الأحادية الجانب ويؤكد على أهمية الحوار والتوافق الوطني حول الانتخابات والقضايا المصيرية الأخرى لما لذلك من أهمية في الحفاظ على امن واستقرار البلاد وعلى مسارها الديمقراطي التعددي. وجاء الترحيب الاشتراكي ليكسر حاجز الصمت لأحزاب المشترك إزاء تصريح الخارجية الأمريكية وبيان الاتحاد الأوربي واللذان ساندا الحاكم ما ابطن لدى المعارضة الشعور بإنتكاسة بعد تصلب مواقفها الداعية إلى إصلاحات انتخابية الاستجابة لها تستدعي تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة. كما تأتي ردة الفعل الأحادية من تكتل المشترك المعارض بعد يوم واحد من ترحيب مماثل للحزب الحاكم ( المؤتمر الشعبي العام) بتصريحات الخارجية الأمريكية وكذلك التصريحات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي حول إجراء الانتخابات النيابية الرابعة في اليمن، والذي أكد من خلاله تمسكه وحرصه على الحوار السياسي مع كافة القوى السياسية وإجراء الانتخابات النيابية القادمة كاستحقاق دستوري في موعدها في السابع والعشرين من إبريل 2009م. الدكتور نعمان في تصريح بثه موقع حزبه "الاشتراكي نت " اعتبر ما تضمنه البيان يعكس اهتمام الاتحاد الأوربي كشريك لليمن في الحياة الديمقراطية و السياسية عموما " مشيرا الى ان المشترك يشارك الاتحاد القلق من تدهور المسار الديمقراطي و تدهور الحياة السياسية عموما وخاصة عندما أشار إلى موضوع تمديد فترة المجالس المحلية دون وفاق أو توافق وطني " وكان أمين عام الاشتراكي قد أكد في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة الأيام المستقلة في عددها الصادر الخميس " على ضرورة التوافق الوطني على قاعدة توصيات بعثة الاتحاد الأوربي في انتخابات 2006م كي تأتي الانتخابات القادمة مثمرة للحياة الديمقراطية والسياسية" وطالب نعمان من جميع الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة بان تدرس التصريحات الأوربية الأخيرة " باهتمام وعناية وتتعامل معها بمستوى دلالاتها السياسية " وأضاف" ونحن في اللقاء المشترك لابد أن نقف أمام هذا التصريح الذي نجد بأنه من حيث المبدأ يتفق مع ما أكدنا عليه دائما من أن الانتخابات النيابية إذا أردنا أن تحقق قدرا من الانتقال بالحياة الديمقراطية للإمام فلابد ان تقوم على قاعدة توصيات البعثة الأوربية التي اتفقت عليها الإطراف السياسية عام 2006م" وقال ياسين بان أهمية تصريح الاتحاد الأوربي كونه "يرمي إلى ما هو ابعد من ذلك (الانتخابات )ويتحدث عن الخوف من تدهور الحياة السياسية وكأنه يشير بذلك إلى ما تمر به البلاد من أوضاع سياسية تحتاج فعلا إلى معالجات جذرية وخاصة ما يجري في المحافظات الجنوبية وما يجري في صعدة وما يتم أيضا في أنحاء البلاد من مظاهر أزمة وطنية عامة لابد أن تكون هذه الانتخابات مدخلا لمعالجتها "