خاص - أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتانماير في بيان وزعته السفارة الألمانية بصنعاء انه" مرتاح جدا للإفراج عن الألمان الثلاثة الذين اختطفوا في اليمن" مؤكدا أنهم يتمتعون بصحة جيدة. وعبر وزير الخارجية الألمانية , د. فرانك والتر شتاين ماير عن امتنانه لكل من أسهم في أطلق سراح المختطفين الألمان الثلاثة في منطقة بني ضبيان بصنعاء ، خاصة لفريق الأزمة في وزارة الخارجية، والسفارة الألمانية في صنعاء ، و دائرة الاستخبارات الاتحادية ومكتب المباحث الجنائية التحادية." كما أعرب وزير الخارجية عن امتنانه تجاه السلطات اليمنية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الذين قال أنهم كانوا يعملون بجد لتحقيق الإفراج عن الرهائن. وكان قد إطلاق امس الجمعة سراح الألمان الثلاثة المختطفين منذ منتصف الشهر الجاري من قبل أفراد من قبلية لبني ضبيان 80 كيلو متر شرق العاصمة صنعاء تطالب بالإفراج عن الشيخ محمد علي المؤيد وعن محمد زايد" وكلاهما من قبيلة خولان التابعة لقبيلة بني ظبيان التي ينتمي اليها الخاطفون. وقبض على المؤيد ورفيقة في المانيا التي قامت بدورها بتسليمهما للسلطات الامريكية وحكم في 2005 في نيويورك بالسجن 75 عاما على الشيخ محمد علي المؤيد (60 عاما) و45 سنة على معاونه محمد زايد (عمره 34 عاما) بعد ادانتهما بتمويل تنظيم القاعدة والغت محكمة استئناف فدرالية الحكم في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ، غير ان السلطات الأمريكية طعنت مؤخرا في حكم الاستئناف تبرئتهما. وذكرت مصادر حكومية موثوقة ل الوطن تفاصيل من عملية الافراج عن الألمان ، مشيرة إلى انها جاءت بعد القبض يوم الخميس على العقل المدبر لعملية الاختطاف في العاصمة صنعاء بعد ورود معلومات عن تواجده في مكان ما في العاصمة ، الأمر الذي استدعى بحثا واسعا على مدى الأيام الأربع الماضية حتى تم القبض عليه في عملية ناجحة لأجهزة الأمن . وأضاف المصدر انه وبالقبض على العقل المدبر مكن الأجهزة الأمنية من تحديد منطقة تواجد الرهائن وإطباق الخناق على الخاطفين ومحاصرتهم من قبل القوات الخاصة، وإمهالهم بضع ساعات للإفراج عن الرهائن وتسليم انفسهم. واكد المصدر ان الخاطفين اثر ذلك طلبوا الأمان من احد وجاهات المنطقة وهو عبدالقوي احمد شريف وكيل محافظة الضالع ووالدة لتسليم أنفسهم وإطلاق سراح الرهائن الثلاثة ، وهو ما تم فعلا حفاظا على سلامة الرهائن الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة. وخطف افراد من قبيلة بني ظبيان زوجين المانيين وابنتهما الاحد في اليمن علما ان الابنة تعمل في اليمن منذ عدة سنوات لحساب وكالة تنموية المانية. وكانت مطالب الخاطفين في بداية الأمر الإفراج عن اثنين مسجونين في السجن المركزي في أمانة العاصمة ، تبعها المطالب لفدية ، لتتحول مطالبهم بعد ذلك إلى مطالبة بالإفراج عن الشيخ المؤيد عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض المسجون حاليا في الولايات المتحدة .