انقسمت الكتل السياسية اليمنية يوم الجمعة ونظمت تظاهرات تضامنية مع غزة متفرقة بعد أن كانت نظمت الأسبوع قبل الماضي تظاهرة كبيرة في الاستاد الرياضي بالعاصمة وجمعت كل الأحزاب السياسية اليمنية في السلطة والمعارضة. واستجرت المظاهرات حالة التأزم السياسي الحاصل في الشارع اليمني منذ فترة ليست قصيرة بين الحزب الحاكم والمعارضة على خلفية الانتخابات البرلمانية الرابعة المقرر ان تشهدها اليمن في ابريل المقبل. التجمع اليمني للصلاح الاسلامي المعارض انفرد بتنظيم مظاهرة مع بقية شركائه في أحزاب المشترك في ميدان التحرير بأمانة العاصمة، وانسحب من المشاركة في تظاهرة كبيرة كان اتفق مع المؤتمر الشعبي العام الحاكم على تنظيمها في ميدان السبعين. ودعا خطباء مساجد ينتمون للإصلاح المصلين الى التوجه الى ميدان التحرير حيث تجمع أنصار الإصلاح والهيئة الشعبية لنصرة الاقصى التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ صادق عبد الله الأحمر القياديان في حزب الإصلاح. وقالت مصادر ل(الوطن) إن الإصلاح رفض المشاركة في مظاهرة السبعين، معترضاً على فكرة إلقاء كلمة باسم الأحزاب السياسية، وطالب أن تقتصر الكلمات على الهيئة الشعبية لنصرة الأقصى التي يرأسها قيادات في الإصلاح، إضافة إلى كلمة حركة حماس التي ألقاها الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري بعد ذلك في المهرجان الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام وشركائه. ونظم المؤتمر الشعبي العام الحاكم مسيرة حاشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء حضرها القيادي في حماس سامي ابو زهري. وفي محافظة إب نظم المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني -13 حزبا الى جانب الحزب الحاكم -مظاهرة أخرى بدون الاصلاح والمشترك المعارض تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة، في حين نظم المشترك مظاهرة في تعز بدون مشاركة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في التحالف. وفي عدن تجمع الآلاف من أبناء محافظة عدن في مديريات المعلا، وكريتر والشيخ عثمان وخور مكسر للتنديد بالمجازر الصهيونية، بحق أبناء غزة. وتحولت المظاهرة التي سارت على الخط البحري في خور مكسر إلى أعمال شغب بعد أن فرقها الأمن ومنع المتظاهرين من الوصول إلى الحي الدبلوماسي الذي تقع فيه القنصليات الغربية والعربية.