واصلت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وامن الدولة بصنعاء يوم الاثنين جلسات محاكمة أربعة "مفترضين" لتنظيم القاعدة في اليمن ، عرفوا بخلية "مسيك" ، كانوا قد قدموا للمحاكمة في نوفمبر العام الماضي إلى جانب خلية أخرى من أربعة آخرين عرفت بخلية "السنينة" نسبة لأحياء في العاصمة صنعاء ، والمتهمين بالتخطيط والاعداد لشن هجمات إرهابية ضد سياح ومنشأت اجنبية وحيوية في اليمن. جلسة اليوم استمعت فيها المحكمة إلى أدلة الإثبات المدونة في محاضر تحقيقات النيابة متضمنه اعترافات خطيرة للمتهمين الاول والثاني ، ثم قامت المحكمة بمواجهتهم بها ، قبل ان تقرر التأجيل إلى الاثنين القادم لتمكين النيابة من تقديم أقوال المتهم الثالث والرابع. وجاء في اعترافات المتهمين الاول والثاني (توفيق سعد الفقيه، ومعاذ على احمد الزرويد)بأن أوكل إلى الأول مهمة القيام بعملية رصد للفنادق في صنعاء القديمة ودار الحجر التي يتواجد فيها السياح "على بعد 20 كيلو من العاصمة" ، للقيام بعد ذلك بعملية انتحارية تستهدف اكبر تجمع لهم بحزام ناسف . وذكرت اعترافات المتهم الاول في محاضر التحقيقات أنه التقي شخصان يدعيان عماد الوائلي وحمزة الضياني في محافظة صعدة وتدرب على الأسلحة هناك ، وانيط به مهمة تجهيز شباب للجهاد والقيام بعمليات انتحارية في اليمن وقام بالرصد لفنادق صنعاء القديمة أينما يتواجد السواح وفي منطقة دار الحجر وأنه أعد شعار "كتائب جند اليمن". وقالت النيابة ان المتهم اعترف بأنه قام بتجهيز سيارة لإرسالها إلى صعدة لتجهيزها بالمتفجرات،وخطط مع المتهمين لتفجير الصليب الأحمر في الحدود السعودية مع اليمن، وكان يتلقى التوجيهات من حمزة القعيطي –احد ابرز قيادات القاعدة في اليمن والذي لقي مصرعة اخرين من جنسيات سعودية عرفوا بخلية تريم "مهندسة هجمات القاعدة في اليمن والخليج " في عملية نوعية لاجهزة الامن في منطقة تريم بمحافظة حضرموت نفذت في اغسطس الماضي . وجاء في اعترافات المتهم الاول توفيق علي سعد الفقيه في محاضر الاستدلالات بأن من قام باستهدف السياح البلجيكيين في حضرموت هم مجموعة حمزة القعيطي. وعند سؤال المحكمة للمتهم عن أقواله الواردة في محاضر الاستدلالات، اعترف أنه وقع وبصم علي المحاضر. واستعرضت النيابة أقوال المتهم الثاني معاذ علي احمد الزرود في محاضر جمع الاستدلالات والمتضمنة اتفاقه مع باقي المتهمين على تنفيذ العمليات الانتحارية بعد ان تدرب على مختلف انواع الاسلحة على ايدي قادة في تنظيم القاعدة في اليمن، وطلبوا منه تجنيد شباب للحرب والقيام بأعمال تفجيرات في اليمن . واعترف المتهم أنه اشترى مستلزمات صناعة المتفجرات وقام برصد السواح في فنادق صنعاء القديمة، وتلقى طلب بسرقة سيارة حكومي تابعة للألغام او رش المبيدات الحشرية. وأوردت محاضر التحقيقات اعترافات المتهم الثاني بان من قام بالهجوم ضد السواح الاسبان في مأرب وخطط للعملية هم مجموعة عماد الوائلي وحمزة الضياني وحمزة القعيطي ، واكد اتفاقه مع باقي افراد الخلية "مسيك" لشن هجمات لتفجير الفنادق التي يتواجد بها السياح في صنعاء القديمة ودار الحجر بواسطة الأحزمة الناسفة . وعند مواجهة المحكمة المتهم بالأقوال المنسوبة له قال انها أقواله وانه وقع على المحاضر وبصم عليها. عقب ذلك قررت المحكمة تأجيل مواجهة المتهمين الثالث والرابع بأقوالهم المدونة في محاضر تحقيقات النيابة إلى الجلسة القادمة المقررة في19 يناير الجاري،وإلزام النيابة عرض المتهمين على الطبيب للتأكد من حالتهم الصحية. وكانت النيابة الجزائية المتخصصة وجهت للخلية تهمة تشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية والتخطيط لاستهداف السياح الأجانب في فنادق صنعاء القديمة ودار الحجر بواسطة الأحزمة الناسفة والتخطيط لضرب منشات أمنية ومصالح أجنبية والتخطيط لتفجير مركز الصليب الأحمر على الحدود اليمنية السعودية .