أكد مسئول بتنظيم القاعدة في اليمن صحة ما ذكر مصدر أمني حول المواجهة التي تمت بين عدد من أعضائها وقوات أمنية أدت إلى مقتل اثنين من أفرادها وجرح شخص وفرار آخر، إلا أن المسئول العسكري في القاعدة أبو أسامة نفى عبر مصدر مخول أن هؤلاء كانوا يعدون لعملية جهادية. ونسبت اسبوعية "الوسط"المستقلة يوم الاربعاء ل (أبو أسامة) عضو المجلس العسكري للقاعدة ورئيس كتيبة جند اليمن القول" إن كلا من بدر مشرع وعبدالرحمن الغرابي كانا مختبئين في منزل مساعد البربري الذي كان مسجونا وأفرجت عنه المحكمة قبل عامين حينما هاجمتهما قوات أمنية وتبادلا معها إطلاق النار بالكلاشنكوف والقنابل. وأوضح أن الأحزمة الناسفة التي كانا يحملانها هي أمور احترازية عادة ما يحملها المجاهدون في القاعدة تحسبا لأي محاولة للقبض عليهم. وفيما أكد المسئول وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن المهاجمة قلل من أهمية اعتقال الغرابي باعتباره صغير السن وليس لديه معلومات مهمة. وكشف إن التنظيم في اليمن بلغ من القوة ما لم يبلغها من قبل سواء من الناحية التنظيمية أو العسكرية موضحا أن أكثر من ثلاثمائة شاب من أرض اليمن من أعضاء التنظيم قد التحقوا بإخوانهم في العراق وأفغانستان والصومال في العام 2008م. وأوضح أن هناك مناطق في اليمن قد أصبحت على وشك السقوط في يد تنظيم القاعدة في كل من أبين وحضرموت وشبوة ومارب والجوف وصعدة. وأوضح أن العمليات في اليمن سوف تستمر وأن على لجان الوساطة بين الحكومة والمجاهدين قد وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف لم يبق بيننا وبينهم إلا السيف وقال إن التنظيم قد حقق الاستراتيجية العسكرية له من خلال ضرب منشآت ومصالح الدولة السياحية والنفطية واغتيال العديد من الشخصيات الخطرة على التنظيم. وزاد أن الفترة القادمة ستشهد الكثير من المواجهات. وكانت المصادر الرسمية أفادت باشتباك أفراد من الأمن مع مشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة أثناء مداهمة منزلهم بأمانة العاصمة الاثنين الماضي ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الخلية المكونة من أربعة أشخاص أحدهما سعودي الجنسية. وذكرت المصادر الأمنية: إن مواجهة دارت أثناء العملية بين رجال الأمن وافراد الخلية الإرهابية أسفرت عن مصرع اثنين من أفراد الخلية أحدهما يدعى سالم محمد مقصف سعودي الجنسية وهو من العناصر المطلوبة أمنيا، حيث كان من ضمن أفراد خلية حمزة القعيطي الذي لقي مصرعه على أيدي الأمن في مدينة تريم حضرموت في الحادي عشر من أغسطس الماضي، فيما يدعى الثاني الذي لقي مصرعه في العملية بدر داود صالح مشرع وهو من محافظة الحديدة ومواليد السعودية". وأكدت المصادر الأمنية إلقاء القبض على شخص ثالث من أفراد الخلية يدعى عبدالرحمن علي محمد الغرابي من منطقة وصاب ومواليد السعودية في حين لا تزال الأجهزة الأمنية تتعقب الشخص الرابع الذي تمكن من الفرار ويدعى مساعد أحمد ناجي البربري من محافظة الجوف وصاحب المنزل الذي كان أفراد الخلية يختبئون فيه". من جهة أخرى كشف مصدر مقرب من القاعدة محاولة لاغتيال أحد المنتمين للقاعدة تمت أواخر الأسبوع الماضي في مارب يدعى ناصر دوحة وهو شقيق علي دوحة الذي لقي حتفه قبل عام نصف في عملية مارب. وأوضح أن مجموعة من قبيلة محمد ربيش كعلان مدير أمن إحدى مديريات مارب الذي لقي حتفه في عملية للقاعدة قبل عام ونصف بالإضافة إلى مجموعة أمنية هم من قاموا بالمحاولة من خلال وضع عبوة ناسفة في سيارة الدوحة إلا أنها انفجرت بعد أن ترجل وتحولت إلى أشلاء بحسب قوله.