أكد مسئول في تنظيم القاعدة صحة ما ذكره مصدر أمني حول المواجهة التي تمت بين عدد من أعضائها وقوات أمنية أدت إلى مقتل اثنين من أفرادها وجرح شخص وفرار آخر، إلا أن المسئول العسكري في القاعدة أبو أسامة نفى عبر مصدر مخول أن هؤلاء كانوا يعدون لعملية جهادية. وقال المصدر: إن كلا من الشهيدين بدر مشرع وعبدالرحمن الغرابي كانا مختبئين في منزل مساعد البربري الذي كان مسجونا وأفرجت عنه المحكمة قبل عامين حينما هاجمتهما قوات أمنية وتبادلا معها إطلاق النار بالكلاشنكوف والقنابل. وأوضح المصدر لصحيفة الوسط :أن الأحزمة الناسفة التي كانا يحملانها هي أمور احترازية عادة ما يحملها المجاهدون في القاعدة تحسبا لأي محاولة للقبض عليهم. وفيما أكد المسئول وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن المهاجمة قلل من أهمية اعتقال الغرابي باعتباره صغير السن وليس لديه معلومات مهمة. وكشف أبو أسامة عضو ما يسمى بالمجلس العسكري للقاعدة ورئيس كتيبة جند اليمن إن التنظيم في اليمن بلغ من القوة ما لم يبلغها من قبل سواء من الناحية التنظيمية أو العسكرية موضحا أن أكثر من ثلاثمائة شاب من أرض اليمن من أعضاء التنظيم قد التحقوا بإخوانهم في العراق وأفغانستان والصومال في العام 2008م. وأوضح أن هناك مناطق في اليمن قد أصبحت على وشك السقوط في يد تنظيم القاعدة في كل من أبين وحضرموت وشبوة ومارب والجوف وصعدة. وأوضح أن العمليات في اليمن سوف تستمر وأن على لجان الوساطة بين الحكومة والمجاهدين قد وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف لم يبق بيننا وبينهم إلا السيف وقال إن التنظيم قد حقق الاستراتيجية العسكرية له من خلال ضرب منشآت ومصالح الدولة السياحية والنفطية واغتيال العديد من الشخصيات الخطرة على التنظيم. وزاد أن الفترة القادمة ستشهد الكثير من المواجهات. وكانت مصادر أمنية قالت أن شخصين لقي مصرعهماالاثنين الماضي مواجهة لرجال الأمن مع أفراد خلية تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من أربعة أشخاص.