بعد أيام من صدور تقرير استخباراتي أمريكي حذر من تحول اليمن إلى مركز إقليمي لنشاط الجماعات الجهادية وتنظيم القاعدة بحث وفد عسكري أمريكي رفيع اليوم مع وزير الداخلية مطهر رشاد المصري مجالات التعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية . الوفد العسكري الأمريكي الذي يرأسه الفريق صموئيل هيلاند قائد قوات المارينز بالقيادة المركزية الأمريكية ، أشاد بحسب مركز الإعلام الأمني بالمستوى المتطور للأجهزة الأمنية اليمنية ، والنجاحات الكبيرة التي حققتها اليمن في مجال مكافحة الإرهاب ،. وابدى المسئول العسكري الأمريكي الذي يعد الأول الذي يزور اليمن بعد صدور التقرير الأمريكي وتولي اوباما مقاليد السلطة استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لدعم اليمن في الجانب الأمني ومكافحة الارهاب لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وكان تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السنوي قال ان اليمن تحولت إلى ساحة حرب جهادية وقاعدة محتملة للعمليات الإقليمية لتنظيم القاعدة للتخطيط لهجمات في الداخل والخارج ، وتدريب الإرهابيين ، وتسهيل حركة عملاء" . التقرير الذي قدمه دينيس بلير الأمريكية الذي تولى منصبه في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما حول المخاطر الأمنية الإستراتيجية التي تواجه الولايات المتحدة أشار إلى ان المملكة العربية السعودية ، والتي تشددت في التعامل مع هذه المجموعة منذ عام 2003 ، تواجه حاليا تهديدات خارجية جديدة من عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة ، ولا سيما من اليمن". وأشار التقرير إلى انه وعلى الرغم من مقتل واعتقال كبار قادة القاعدة وعملائها في السعودية على مدى السنوات الخمس الماضية ، تظل المملكة الغنية بالنفط هدفا استراتيجيا ، للقاعدة التي لا تزال عازمة على إحياء وجود تنفيذي لها هناك. وتحدث التقرير الذي قدم إلى لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي امس الخميس، عن أن ضعف إمكانيات اليمن جعلها مركز متقدم للقاعدة في الخليج العربي والمنطقة. وذكر بلير أن التنظيمات الإسلامية المتشددة، وخاصة "القاعدة" ما تزال مصدر الخطر الأكبر على أمريكا لجهة "شن هجمات إرهابية" على حد تعبيره، غير أنه اعتبر أن جهود واشنطن في تأليب الرأي العام الإسلامي ضدها حققت "تقدماً ملحوظاً" . أما في الشق المتعلق بالهجمات الميدانية، فرأى بلير أن تنظيم القاعدة والحركات الإسلامية المتشددة الأخرى تبقى هي الخطر الأكبر على أمريكا، وإن كان الدعم الذي تحظى به تلك التنظيمات لدى الرأي العام الإسلامي قد تراجع، على حد تعبيره. ولفت بلير إلى أن: "نسبة متزايدة من الدول الإسلامية نجحت في التصدي لخطر صعود التطرف وقدرة المتطرفين على اجتذاب العناصر."