صعده - شهدت مديرية غمر يوم امس السبت مواجهات عنيفة بين الشيخ/ علي ظافر وقبيلتة وقوات الأمن المركزي من جهة وعناصر التمردالحوثية في محافظة صعده شمال اليمن من جهة آخري . وقالت مصاد محلية للوطن ان عناصر التمرد نفذت خمس هجمات أربع منها على منزل الشيخ ظافر وواحدة على قوات الأمن المركزي ألا أنها فشلت في تلك المحاولات أثر تلقيها مقاومة شرسة أجبرتها على التراجع والفرار كما تكبدت خسائر أسفرت عن مقتل قرابة سبعة متمردين بينهم أحد القادة الميدانيين بالمنطقة ويدعى "حسين الشويع". وقد أتت هذه المواجهات بعد قيام العناصر الحوثية بتأخير ومنع وصول لجنة الوساطة برئاسة فارس مناع الى المديرية . وشهدت يومي الخميس والجمعة مواجهات اسفرت عن مصرع خمسة عشر متمردا ما بين قتيل وجريح كما جرح اثنين من قبائل الشيخ علي ظافر وأحد أفراد الأمن المركزي . وبحسب المصادر قامت عناصر حوثية يوم أمس السبت بتفجير مبنى إدارة أمن المديرية وحصن الجرشة الذي كانت قوات الأمن المركزي قد غادرته للوقوف مع الشيخ ظافر وقبيلته لصد الهجمات التي يتعرض لها منزله الذي يبعد عن مركز المديرية 600 متر تقريبا . وكان الأخ سالم الكثيع أحد أعضاء لجنة الوساطة او المساعدين لرئيس اللجنة قد أصيبت أثناء توجهه الى المنطقة قبل وصول رئيس اللجنة إثر محاولته القيام بإخراج جثة لأحد القتلى في المواجهات التي دارت مساء يوم الجمعة الماضي إلا أن العناصر الحوثية أطلقت النار عليه مما أدى الى إصابته ونقله الى المستشفى . وكانت لجنة الوساطة برئاسة فارس مناع قد وصلت بعد عصر الجمعة الى منطقة تشدان الواقعة في شملا غرب مديرية غمر ومنعت من الدخول الى مركز المديرية من قبل المتمردين مما أدى الى عودتها الى منطقة شعارة بمديرية رازح والمبيت هناك والتوجه الى المنطقة يوم أمس السبت ووصولها ظهرا الى مركز المديرية وتم وقف إطلاق النار ومازالت تعمل على تهدئة الوضع والسماح بمعالجة الجرحى ونقلهم الى المستشفى بحجة. هذا وكانت عناصر التمرد قد قامت يوم الأربعاء الماضي بالهجوم على مبنى الاتصالات بالمديرية والاستيلاء عليه الى جانب المجتمع الحكومي الذي كان قد تم تفجيره في الحرب الماضية من قبل المتمردين واتخاذه مركزا لهم.