تستضيف صحيفة إيلاف اليمنية بالتعاون مع المؤسسة اليمنية لنصرة الأسير الفلسطيني، صباح الأربعاء المقبل في بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء، الأسيرة الفلسطينية المحررة سمر صبيح القادمة من غزة والتي ستحكي ظروف اعتقالها وولادتها "قيصريا" في المعتقل الإسرائيلي مقيدة اليدين، ومعاناتها وأخواتها في الأسر، ضمن ندوة "الأسيرة الفلسطينية.. صمود رغم المعاناة" والتي سيُشارك فيها نخبة من المتخصصين والأكاديميين بينهم الدكتور هاشم الحكيمي والدكتورة سكينة احمد هاشم الذين سيتحدثان حول الآثار النفسية والاجتماعية التي تعاني منها عائلة الأسير الفلسطيني. يُشار إلى أن الأسيرة المحررة سمر صبيح اعتقلت بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجها بابن خالها الشاب رسمي جبر صبيح 23 عاماً وأثناء وجود زوجها داخل الخط الأخضر للعمل هناك, حيث حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية منزلها المكون من ثلاث طبقات ويسكن فيه خالها وأولاده بالإضافة إليها, وأمر الجنود جميع من يسكن في البيت بالخروج منه تحت تهديد السلاح. وأوضحت نجاح عباس صبيح (أم نضال) "بعد خروجنا جميعاً من المنزل, شاهدنا شيئا مرعبا جداً, طائرة مروحية في السماء, وأكثر من 100 جندي إسرائيلي مدججين بالسلاح, يرافقهم عدد من الكلاب البوليسية, أمرونا جميعاً أن نخلع ملابسنا, وهذا ما تم تحت تهديد السلاح والترهيب والتخويف, ومن ثم نادوا علينا, أين سمر صبيح؟. وعندما أجابت قائلة "أنا", أمروها أن تمشي أمامهم بعيداً عن المنزل, مصطحبينها إلى منزل قيد البناء, فسلموها لباساً ابيض, وقالوا لها ادخلي إلى المنزل والبسي اللباس الأبيض، واعتقلوها. وبعدها قام الجنود بتفتيش المنزل بواسطة الكلاب البوليسية وصادروا جهاز كمبيوتر, وأشرطة فيديو لزفاف سمر, وصورا شخصية لزفافها, وجوازات السفر الخاصة بها وبخالها. وحسب تقرير نشرته وكالة معا فقد كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت صبيح وهي حامل في شهرها الثامن ليحكم عليها عقب ذلك بالسجن مدة 28 شهراً، وعقب اعتقالها بيوم واحد اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي زوجها رسمي جبر صبيح (27) عاماً، ليقضي 9 شهور إداري في سجن النقب، ويرحل بعدها إلى قطاع غزة كشرط لإنهاء اعتقاله الإداري. وفي يوم السبت 30-4-2006م توجهت الأسيرة صبيح مقيدة الأيدي والأرجل إلى مستشفى مئير في كفار سابا لتضع مولودها البكر "براء" عقب عملية قيصرية، لتعيش معاناة على معاناة، وآلام المخاض والولادة بعيدة عن الأهل والأقارب،