(خاص) - فيما أعلنت مصادر شبه رسمية يوم الأحد مهاجمة عناصر حوثية جماعة محمد الأصنج وهو أحد المتعاونيين مع قوات الجيش فقتلوا ثلاثة من رجاله وأصابوا أربعة أخرين عندما نصبوا كمينا استهدفهم في مديرية الصفراء يوم أمس السبت واصلت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في اليمن اليوم الأحد محاكمة مجموعة من المتهيمن بالإنتماء لجماعة الحوثي فيما تسمى"بالخلية الثانية والثالثة" من مقاتلي التنظيم في بني حشيش ويواجهون تهم القتل والتخريب في خلال الحرب الخامسة التي شهدتها منطقتهم الواقعة بمحافظة صنعاء. وقدم ممثل الإدعاء العام علي عسكر الى المحكمة التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان رئيس المحكمة اعترافات المتهم الأول عبدالرحمن راشد الأغربي ضمن المجموعة الثالثة وكذلك اعترافات الثاني راجح يحيى الحيمي والثالث جرادي صالح الجرادي في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة حيث أشاروا الى أنهم "رتبوا في مديرية بني حشيش في كلا من اللكام السود، النجود، شعب الرية، بيت السيد، بيت الحيمي، مزارع العنب، الجميمة، شعب سن، الأغربة، وادي رجام". وأضافت الاعترافات أن المجموعة قاومت القوات الحكومية وأنهم تلقوا التوجيهات من السيد عبدالملك الحوثي وتأثروا في الفكر الحوثي بواسطة الكتب والمحاضرات التي تحكي مقاتلة الجيش والأمن لأن الدولة تدعم أمريكا وإسرائيل. كما خلصت اعترافات المتهمين الى أنهم كذلك قاموا بجمع الأموال بواسطة صناديق في المساجد وكذلك الزكاة، واعترافاتهم بأن الأسلحة التي كانت بحوزتهم هي قذافات صواريخ محمولة(أر.بي.جي) والرشاشات والقنابل والآليات والألغام، وأنهم كانوا يدفنون السلاح في الجروف وفي مزارع العنب، وأنهم قتلوا ثلاثة جنود في الحرس الجمهوري. وأعترض المتهمين على المحاكمة قائلين عند سؤالهم إفادتهم بأقوالهم"لا شرعية للمحكمة والمحاكمة". وهتف المتهمين الشعارات الحوثية والمعادية للدولة والولايات المتحدة الأمريكية. وقررت المحكمة التأجيل إلى يوم لأحد القادم لمواصلة الاستماع للأدلة. كما عقدت المحكمة الابتدائية جلسة لمواصلة النظر في قضية المتهمين بالقتل والتخريب في بني حشيش وهي المجموعة الثانية. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي رضوان النمر قدمت النيابة أقوال المتهمين محمد صالح احمد عاطف الأغربي- رسام. ورفعت المحكمة الجلسة على أن تواصل سيرها يوم الأحد بعد القادم بمواجهة المتهمين بأقوالهم وتكليف النيابة إحالة المتهم مجاهد الأغربي والمتهم باكر الأغربي إلى طبيب نفسي لفحص حالتهم وإحالة المتهم طه علي سريع إلى الطبيب الشرعي لتحديد سنه. في هذه الأثناء كشفت مصادر محلية في محافظة صعدة شمالي اليمن مواصلة العناصر الإرهابية الخارجية على القانون والتابعة للمتمرد عبدالملك الحوثي استعداداتها لإشعال فتيل الحرب وإدخال المحافظة في دوامة جديدة من سفك الدماء والخراب والدمار. وأوضحت المصادر أن تلك العناصر تواصل تكديس الأسلحة والذخائر ونشر الشعارات المثيرة للفتنة في بعض المناطق وابتداع مناسبات لحشد بعض ضعاف النفوس إلى جانبهم والتحريض على الدولة , كما واصلوا عمليات نصب الكمائن للمواطنين وقتلهم بدم بارد واستمروا في الاختراقات. وقالت المصادر إن مجموعة من العناصر التابعة للحوثي نصبوا أمس السبت كمينا لجماعة محمد الأصنج في مديرية الصفراء وقتلوا ثلاثة منهم وأصابوا أربعة آخرين , وقاموا خلال اليومين الماضيين بتنفيذ اعتداءات عن طريق القنص والأسلحة المتوسطة على مواقع عسكرية في مناطق " لحمان والجارية والمجرم والمسواح وحبش " إضافة إلى قنص أطقم عسكرية وناقلات مياه للجند وإطلاق النار على مواقع السوداء. وأضافت المصادر أن أتباع الحوثي يحشدون حاليا لمهاجمة بعض الوحدات العسكرية في بعض المديريات , وقاموا بوضع ألغام في الطريق المؤدية من مطار صعدة إلى موقع الدافع ومد أسلاك للتفجير إلى جبل شريم الذي يتحصنون فيه , وقام عدد منهم بقطع الطريق المؤدية إلى مديرية مجز. وقال شهود عيان أنهم رصدوا سيارتين إحداهما نوع شاص والأخرى فيتارا " سوزوكي " تقومان بنقل ذخائر " آر بي جي " من منزل أحد العناصر الحوثية والاتجاه بها إلى منطقة مطرة. ونسب موقع(26 سبتمبرنت) الحكومي الى مواطنون في منطقة باقم تأكيدهم القول أن مجموعة من العناصر الإرهابية توزعوا على جوانب الطريق والأسواق وألصقوا شعارات تحض على قتال الدولة , فيما تفيد مصادر مؤكدة عن قيام عدد منهم بإطلاق النار بشكل متواصل على مواطنين في مديرية ساقين وسمعت انفجارات أسفل جبل عزان جراء قيامهم بقطع الطريق وحفر الخنادق بالتزامن مع مواصلتهم بناء التحصينات في عدة مواقع في الوقت الذي واصلت مجاميع إرهابية أخرى منهم توجيه تهديدات لبعض المجندين من أبناء محافظة صعدة ومطالبتهم بترك الجيش والتخلي عما أسموه بالأمريكيين.. حسب زعمهم.