(خاص) - أدانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في اليمن اليوم الثلاثاء ثلاثة رجال بتهمة الإنتماء لتنظيم مسلح تابع لجماعة الحوثي المحظورة وأصدرت بحقهم أحكاما مابين(5 - 12 عاما) في حين استعرضت ذات المحكمة اعترافات المتهمين ضمن المجموعة الخامسة من عصابة القتل والتخريب التابعة للحوثي أيضا في منطقة بني حشيش. في المحاكمة الأولى قضى رئيس المحكمة القاضي محسن علوان في بيان الحكم الذي تلاه بحبس كل من معاذ حمود محمد المتوكل(10 سنوات) ومحمد اسماعيل المرتضى(5 أعوام) والمتهم الثالث(فار من وجه العدالة) مرتضى الخالد(12 عاما) وتغريمه أروش الجنايات ودفع مبلغ(500) ألف ريال مصاريف التقاضي والمحاماة. وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمون الثلاثة أنهم في 2007/1/27 اشتركوا في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية مع المتمرد الحوثي ضد الدولة وقاموا بدور إيصال المدد ونقل أفراد العصابة إلى آل عمار منطقة مذاب وضحيان محافظة صعدة، وعند وصولهم إلى النقطة الأمنية في العين قاوموا رجال الأمن أثناء تأديتهم خدمتهم وذلك بقيام المتهمين برمي قنبلة على النقطة بعد فك الصاعق ولم تنفجر وإطلاق النار من مسدس على ضابط النقطة الرائد سمير صالح العولي وإصابتة إصابات بالغة. في غضون ذلك عقدت المحكمة نفسها جلستها الثانية يوم الثلاثاء للنظر في قضية المجموعة الخامسة من عصابة الحوثي في بني حشيش شمال العاصمة صنعاء واستمعت الى اعترافات 3 منهم. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان وبحضور الادعاء العام علي عسكر وكيل النيابة استمعت المحكمة لاعترافات المتهمين الأول محمد احمد حمود الشيخ الأغربي الملقب الفقيه والمتهم الثاني احمد احمد محمد المزيجي والثالث ماهر احمد حمود الهمداني في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة العامة. وجاء في اعترافات المتهمين تأثرهم بالفكر الحوثي بواسطة المحاضرات والملازم والأشرطة وجمعهم مبالغ مالية من بيت الأغربي وبيت القحم وبعض مناطق مديرية بني حشيش وكذلك من الزكاة والصدقات وصلت حوالي 105 مليون ريال . وكشفت محاضر تحقيقات النيابة شراء المتهمين أسلحة وذخائر من سوق جحانة منها صواريخ كتف وبوازيك ورشاشات وآليات وذخائر وقذائف ومعدلات ونواظير، وجاء في اعترافات المتهمين تخصيص مخزن للأسلحة في بيت النوبة وفي مزارع العنب وفي جروف بيت القحم، وأن قائد التمرد في بني حشيش هو أبو عبدالله حسين الشامي عينه عبدالملك الحوثي، وأن المتهم الأول محمد الأغربي هو المسئول المالي ومسؤول التنسيق والاتصال مع عبدالملك الحوثي، وأشارت الاعترافات إلى نقل المتهمين الأسلحة من المنازل الى المواقع في بني حشيش واستقبال العناصر الحوثية في منازلهم ويحاضرونهم ثم يسلحوهم ويرسلوهم الى مواقع القتال، وأن المتهم الثالث ماهر الهمداني، كان يجتمع بالعناصر المقاتلة في منزله في بني حشيش ويحاضرهم ويرفع معنوياتهم ويدربهم على الأسلحة الثقيلة وقياس المسافات ،وأنهم كانوا يشاهدون أفلاما وسيد يهات تابعة "لحزب الله" ويطبقونها على الواقع، وجاء في اعترافات المتهمين تدريب زوجاتهم على استخدام الأسلحة الآلية والرشاشة واستقبال المقاتلين في خولان وأمانة العاصمة وإرسالهم الى المواقع، وجمع التبرعات من المساجد ومن النساء اللاتي تبرعن بالخواتم والسلوس والأساور الذهبية. وعند سؤلهم عن الأقوال أجابوا أنهم يرفضون المحكمة والمحاكمة كونها غير شرعية، في حين قال المتهم الثاني أنه أصيب في الحرب في بني حشيش وقررت المحكمة علاجه. ةحددت رئاسة المحكمة الثلاثاء القادم موعدا للاستماع لبقية اعترافات المتهمين في القضية.