واصل العاهل الأردني الملك عبد الله اليوم الجمعة الترويج لخطة سلام موسعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ترمي إلى اعتراف الدول الإسلامية بإسرائيل مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة مؤكدا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغه بالتزامه بالحل القائم على أساس الدولتين. وقال الملك عبد الله الذي زار الولايات المتحدة الشهر الماضي واجتمع بأوباما إن المبادرة الجديدة ستوسع من نطاق مبادرة السلام العربية لتشمل العالم الإسلامي بأكمله. وأضاف في كلمة له خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي "دافوس" في منطقة البحر الميت بالأردن أن مبادرة السلام العربية عرضت على إسرائيل مكانا في الشرق الأوسط وأمورا أكثر من ذلك مشيرا إلى أن المبادرة بصورتها الجديدة ستعرض أيضا على إسرائيل قبولا من جانب 57 دولة مسلمة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وتشكل ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. واعتبر العاهل الأردني أن "تلك المبادرة من شأنها أن توفر أمنا حقيقيا لإسرائيل لا يمكن للحواجز والقوات المسلحة أن تجلبه". التزام أميركي وقال الملك عبد الله إنه شعر بارتياح للالتزام الذي أظهره الرئيس الأميركي باراك أوباما بالحل القائم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية مؤكدا أن مناقشاته في واشنطن أظهرت إدراك الجميع هناك أن التسويف في إقامة الدولة الفلسطينية ليس خيارا مطروحا. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس أوباما في وقت لاحق من الشهر الحالي في واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كل على حدة لمناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط كما سيلقي خطابا من القاهرة في الرابع من يونيو/حزيران القادم يوجهه إلى العالمين العربي والإسلامي. وتقاوم الحكومة اليمينية الإسرائيلية حتى الآن ضغوطا أميركية ودولية عليها للالتزام بفكرة تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب إسرائيل في الأراضي التي انتزعتها الأخيرة في عام 1967. وكانت جامعة الدول العربية قد أطلقت قبل سنوات مبادرة سلام مع إسرائيل تتضمن تطبيع العلاقات بين 22 دولة عربية أعضاء في الجامعة وإسرائيل في مقابل إعادة أراض تحتلها إسرائيل إلى لبنان وسوريا والفلسطينيين، إلا أن الدولة العبرية تعاملت مع المبادرة العربية بنوع من الفتور بسبب بعض المخاوف لديها. وكالات