وكالات - بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعا استثنائيا في القاهرة لبحث الممارسات الإسرائيلية في القدس وتقرير اللجنة الدولية المستقلة التي كلفتها الجامعة العربية بالتحقيق في نتائج الحرب الأخيرة في غزة بالإضافة إلى آخر التطورات السياسية المتعلقة بالنزاع العربي-الإسرائيلي. ويشارك في الاجتماع وزراء 11 دولة بينهم مصر والأردن والسعودية والبحرين والإمارات، ويغيب عنه وزراء خارجية كل من سوريا ولبنان وقطر. ويأتي الاجتماع العربي قبل الزيارتين المنفصلتين اللتين سيقوم بهما الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والمصري حسني مبارك إلى واشنطن قبل نهاية الشهر الجاري. "مشروع متكامل" وكان عباس قد أعلن الأربعاء عقب محادثات أجراها مع الرئيس المصري أنه تم الاتفاق على موقف مشترك سيعرض على الرئيس الأميركي باراك اوباما ويتضمن مشروعا متكاملا لحل مشكلة الشرق الأوسط وكل ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة عام 1967 وليس فقط القضية الفلسطينية. المبادرة العربية وأكد الرئيس الفلسطيني أن هذا المشروع لا يتضمن أي خروج عن مبادرة السلام العربية، وذلك في رد على الأنباء التي تحدثت عن قرب الإعلان عن إستراتيجية أميركية جديدة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط تتضمن إدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002 لجعلها أكثر قبولا لدى إسرائيل. رفض سوري من جهتها أكدت سوريا على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم الخميس رفضها إدخال أي تعديلات على مبادرة السلام العربية. وقال المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق إنه لا يعقل أن يتنازل العرب عن حقوقهم كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة. وأضاف وزير الخارجية السورية أن صنع السلام لا يستدعي مرجعيات جديدة ولا اطر جديدة ولا آليات جديدة، متسائلا "هل يعقل كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة يجب على الحكومات العربية التنازل عن حقوقها". جدير بالذكر أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان قد صرح الأربعاء بأن الولايات المتحدة تدرس حاليا إستراتيجية جديدة تتمثل بدعوة الإسرائيليين والفلسطينيين والسوريين واللبنانيين بالإضافة إلى دول عربية أخرى للجلوس معا لإيجاد حل للصراع الدائر بينهم منذ عقود.