قضت محكمة جنوب القاهرة امس الخميس بإعدام كل من ضابط الشرطة المصري السابق محسن السكري، بعد إدانته بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، ورجل الأعمال والنيابي المصري هشام طلعت مصطفى المتهم بالتحريض على قتلها. وقال رئيس المحكمة القاضي محمدي قنصوة إن المحكمة وجدت المتهمين مدانين في جريمة اغتيال سوزان تميم في دبي العام الماضي وأحالت أوراق القضية إلى مفتي مصر الشيخ علي جمعة لتصديقه. وأضاف قنصوة أن المحكمة ستصدر حيثيات الحكم يوم 25 يونيو/حزيران المقبل للنطق بالحكم النهائي بحقهما وذلك بعد ورود الرأي الشرعي للمفتي. والمعروف أن رأي المفتي في الأحكام التي تصدر بالإعدام استشاري ولا يعارض هذه الأحكام في العادة. وقال سمير البشتاوي أحد محامي مصطفى إن فريق الدفاع سيقوم بالطعن في الحكم لدى محكمة النقض. وقال شهود عيان إن مصطفى والسكري انهارا لدى النطق بالحكم، وإن ارتباكا شديدا ساد القاعة ومبنى المحكمة بينما أغشي على عدد من أقارب المحكوم عليهما. وفور إعلان الحكم الذي استغرق أقل من دقيقة حدثت مشادات بين أهالي المتهمين والمحامين داخل قاعة المحكمة التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، كما اعتدى بعض الأشخاص على الصحفيين الذين كانوا يغطون الجلسة. وقال شاهد إن بعض أقارب مصطفى تشاجروا مع المصورين الذين حاولوا التقاط صور له في القفص بعد النطق بالحكم وحطموا إحدى آلات التصوير، مضيفا أن بعض أقاربه نقلوا للعلاج من الإغماء في سيارات خاصة وسيارة إسعاف. وكانت مصر فتحت تحقيقا في حادث مقتل سوزان تميم بناء على طلب من الإمارات العربية المتحدة التي كانت طلبت الاستدلال على السكري بعد مقتل تميم (30 عاما)، قائلة إن لديها أدلة على ارتكابه الجريمة. وعقب انتهاء التحقيقات أحالت النيابة العامة المصرية المتهمين، السكري ومصطفى، إلى محكمة الجنايات، عقب انتهاء تحقيقاتها في القضية، حيث نسبت إلى السكري تهمة ارتكاب جناية خارج البلاد، بقتله تميم، عمداً مع سبق الإصرار. كما اتهمت مصطفى (49 عاما) بالتحريض على الجريمة التي وقعت في منزل تميم في 28 يوليو/تموز العام الماضي. وطلعت مصطفى رجل أعمال كبير وقيادي في الحزب الوطني الحاكم، كما أنه عضو في البرلمان، فيما عمل السكري ضابط أمن في إحدى شركات مجموعة طلعت مصطفى التي تمتلكها عائلته. وكان مصطفى -رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة طلعت مصطفى التي تعمل في العقارات في مصر ودول عربية أخرى- قد اتهم بدفع مليوني دولار للسكري لقتل تميم التي قالت تقارير صحفية إن مصطفى تزوجها عرفيا فترة من الوقت.