أطلقت كوريا الشمالية امس صاروخا قريب المدى قبالة سواحلها الشرقية ، بعد قيامها في مطلع الأسبوع الماضي بتجربة نووية وإطلاق خمسة صواريخ ، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب). ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التعليق على الخبر ، فيما هددت بيونغيانغ باتخاذ إجراءات للدفاع عن النفس حال فرض الأمم المتحدة عقوبات ضدها. وكانت وكالة يونهاب أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع عن إطلاق الصواريخ الخمسة الأولى في أنباء تأكدت لاحقا. وقامت كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الاثنين الماضي بإطلاق خمسة صواريخ قريبة المدى خلال 48 ساعة ، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الأربعاء. واطلقت الصواريخ الخمسة البالغ مداها 130 كيلومترا بين الاثنين والأربعاء من سواحل البلاد الشرقية. وفي سياق متصل ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن بلاده ستتخذ "إجراءات للدفاع عن النفس" إذا عاقب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بلاده على التجربة النووية التي أجرتها هذا الأسبوع. وقوبلت التجربة النووية لكوريا الشمالية بإدانة دولية ، وتحرك سريع من مجلس الأمن لإصدار قرار جديد ضد بيونغيانغ. ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن المتحدث الكوري الشمالي قوله "إذا أقدم مجلس الأمن الدولي على أي استفزازات أخرى ، لن يكون أمامنا خيار سوى اتخاذ إجراءات إضافية للدفاع عن النفس" ، ولم تقدم المزيد من التفاصيل. وأضاف المتحدث "أي عمل عدائي من قبل مجلس الأمن الدولي سيعني إلغاء اتفاقية الهدنة" التي أنهت الحرب الكورية بين عامي 1950 1953و ، والتي أعلنت كوريا الشمالية بالفعل أنها ماتت. وصرح بأن بلاده لها الحق كدولة ذات سيادة في إجراء اختبارات صواريخ وتجارب نووية دون أن تنتهك البروتوكولات الدولية. من جانبها أكدت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في فيينا امس بشكل نهائي أن الاختبار الذري الذي أعلنت عنه كوريا الشمالية كان انفجارا حقيقا وليس زلزالا. وحددت المنظمة ، من خلال بيانات استقتها من 61 مركزا من الشبكة العالمية لمراقبة نشاط الزلازل ، مركز الانفجار الذي وقع الاثنين الماضي في نطاق منطقة مساحتها 500 كيلو متر مربع. وقال لاسينا زيربو مدير مركز معلومات منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية: "لا يوجد أدنى شك ، اكتشفنا إشارة تدل على حدوث ما يشبه انفجارا".