واصلت المحكمة المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب في اليمن اليوم الثلاثاء جلسة ثانية لمحاكمة (12) شخصا هم قوام الخلية العاشرة من عناصر المتمرد الحوثي ،المتهمين بالقتل والتخريب في منطقة بني حشيش الواقعة بأطراف العاصمة صنعاء ، ضمن (111) آخرين ،يحاكمون كدفعات منذ ابريل الماضي. واستمعت المحكمة في جلستها بصنعاء لعرض الادعاء العام المتضمن اعترافات عدد من افراد الخلية العاشرة بالتأثر بأفكار زعيم المتمردين الحوثي المتطرفة الداعية للجهاد ومحاربة اليهود والأمريكان بالسلاح ممثلة بالدولة اليمنية وافراد القوات المسلحة والامن بوصفهم عملاء. ووفقا لاعترافات ثلاثة من المتهمين من افراد الخلية وهم (حمزي علي الحمزي- محمد احمد الشوكاني- إبراهيم حسين المقري) فقد تأثروا بالفكر الحوثي عن طريق الملازم والمحاضرات التي تدعوهم للجهاد ضد القوات المسلحة والأمن لأنه جهاد ضد أمريكا وإسرائيل لأن الدولة عميلة لأمريكا. واشارة اعترافاتهم من واقع محاضر التحقيقات الى استجابتهم لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في إسقاط السلطة والاستيلاء عليها لاعتبارها سلطة عميله ، فاعدوا العدة ورتبوا المواقع الحربية في "بيت القمم- شعب الشرية- مزارع العنب-رجام – الشعوب – الجروف - بيت القحم"، وهي مناطق على مشارف العاصمة. وورد في اعترافات المتهمين تأثرهم بأفلام حزب الله وتطبيقها في التدريب للمتمردين وفي الحرب ضد الدولة ، وقاموا مواجهتهم الدبابات والأطقم بأسلحة متنوعة "ايرانية الصنع "شملت رشاشات وقنابل وقاذفات صواريخ و"بوازيك" ، بالإضافة لألغام ومواد متفجرة كانت تصنع في صعدة ، كما اعترفوا بقتل ثلاثة جنود من الحرس الجمهوري بعد تجريدهم من السلاح والذخيرة، ومن ثم دفنهم . وبحسب اعترافات المتهمين التي عرضها الادعاء من واقع محاضر التحقيق ، فان تلقيهم التوجيهات لاعمال التخريب كان عبر القيادات الميدانية للمتمرد الحوثي في منطقة بني حشيش وهم أبو عبدالله حسين الشامي "القائد الأول" وذاكر حاتم "القائد الثاني" وان الأسلحة إيرانية كان يوزعها عليهم قيادي يدعا" سليم الشوكاني" وأوضحت اعترافاتهم بأنهم نقلوا الصواريخ من مخزن السلاح الذي كان في منزل ذاكر حاتم ومنزل سليم الشوكاني الى مواقع القتال. وجاء في الاعترافات ان الألغام والعبوات المتفجرة التي استخدموها ،كانت تصنع في صعدة حيث اشراف زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي ، وأوضحوا أنهم كانوا يضعون الألغام التي كانت تصلهم ، في الطرق التي تمر منها الدبابات والأطقم ويشبكونها بسلك طويل الى مزارع العنب والقات وعند مرور الدبابات والأطقم يتم تفجيرها. وعند سؤال المتهمين عن اعترافاتهم أجاب الأول والثالث بأنهم ينكرون المحكمة والحكم أما الثاني اعترف أمام المحكمة بالأقوال والاعترافات وأنه بصم ووقع عليها. وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 14من يوليو المقبل وتمكين النيابة من عرض المتهم الأول والخامس على طبيب شرعي لتحديد السن وتمكين النيابة من طرح الأدلة بمواجهة الرابع والخامس والسادس.