صافح الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء امس الاول الخميس الزعيم الليبي معمر القذافي لاول مرة بمناسبة عشاء اقيم على شرف قادة مجموعة الثماني المجتمعين في لاكويلا بايطاليا. وعن احتمال عقد لقاء بين اوباما والقذافي في لاكويلا ، قال مسؤول كبير في البيت الابيض هو دنيس ماك دوغ ان العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا قد اعيدت. وكان الزعيم الليبي نزل على أحد الطرق السريعة في إيطاليا من المركبة التي كانت تقله لحضور اجتماعات قمة الثماني حيث أخذ يتجول بين المزارع حاملا مظلة بيضاء اللون. وقالت وسائل إعلام إيطالية امس الجمعة إن القذافي أثار حالة من الارتباك بين حرسه الشخصي المكون من نساء بسبب هذه النزهة التي لم يكن مخططا لها. وعقب هذه النزهة وصل القذافي إلى مقر القمة متأخرا ، ولكن وصوله تزامن مع مأدبة العشاء الاحتفالية التي شارك فيها قادة دول المجموعة. من جهة اخرى طلب الزعيم الليبي الجمعة من رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون المساعدة في قضية الليبي عبد الباسط المقرحي الذي قدم استئنافا ضد حكم سجنه مدى الحياة بعد ادانته في قضية تفجير طائرة فوق لوكربي باسكتلندا عام ,1988 وقالت محكمة الاستئناف الاسكتلندية هذا الاسبوع ان القرار النهائي بشأن الاستئناف لن يصدر حتى العام المقبل الامر الذي يثير المخاوف من احتمال وفاة المقرحي "57" عاما الذي يعاني من سرطان البروستاتا في مراحله المتأخرة قبل صدور القرار. وقال متحدث باسم براون للصحفيين في قمة مجموعة الثماني بايطاليا حيث أجرى الزعيمان محادثات ثنائية في أول لقاء يجمعهما "أثار القذافي قضية السيد المقرحي". وأردف "جدد الليبيون موقفهم القديم برغبتهم في اعادته الى ليبيا. وأوضح رئيس الوزراء انه شأن يخص الحكومة الاسكتلندية". وكانت الحكومتان الليبية والبريطانية وقعتا اتفاقية لتسليم السجناء هذا العام فيما تسعى طرابلس لاعادة المقرحي. لكن لاسكتلندا نظاما قانونيا منفصلا عن باقي بريطانيا ويبقى مصيره في يد الحكومة الاسكتلندية.