أدانت الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة على استحياء مقتل أربعة جنود وإصابة خامس في كمين مسلح نصبته عناصر تخريبية في محافظة أبين جنوب اليمن أمس الثلاثاء ، فيما اعتبر الحزب الاشتراكي اليمني المعارض استهداف الجنود "عملا إرهابيا مرفوضا ومدانا" . وأضاف مصدر مسؤول في الاشتراكي بتصريح بثه موقع الحزب "إن الحزب الاشتراكي يدين كل أنواع العنف ، مؤكدا أهمية استمرار النضال اسلمي ورفض الانجرار إلى العنف الذي تخطط له أطراف رئيسية في السلطة وبعض العناصر الإرهابية بمحافظة أبين". بقية أحزاب المعارضة المنضوية في تحالف "اللقاء المشترك" من جانبها دعت على لسان ناطقها الرسمي نائف القانص جميع المواطنين في المحافظات الجنوبية إلى عدم الإنجرار وراء العنف وإتباع الوسائل القانونية وعلى رأسها النضال السلمي في الحصول على الحقوق والحريات . واستنكر الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك المجزرة التي حدثت بمحافظة أبين وما يحدث من قتل سواء بين المواطنين أو بين أجهزة الأمن، مشيراً إلى أن الكل أبناء وطن واحد وأن الوحدة اليمنية بحاجة إلى الحافظ عليها عن طريق زرع الحب والمودة وليس عن طريق سفك دماء اليمنيين، وحمل القانص السلطة مسؤولية حالة التدهور التي تشهدها البلاد في شتى جوانب الحياة. من جانبه قال رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إن من يقف وراء أحداث القتل والتخريب التي شهدتها بعض المناطق في المحافظات الجنوبية خلال الآونة الأخيرة هي عناصر تخريبية تعمل على تنفيذ أجندة أجنبية هدفها زعزعة استقرار اليمن ووحدته . وأضاف طارق الشامي في حديث لفضائية الجزيرة مساء الثلاثاء الأربعاء إن الأعمال الخارجة عن القانون وأعمال التخريب وقتل المواطنين ورجال الأمن التي شهدتها محافظة أبين يديرها القيادي فيما يسمى ب"الحراك الجنوبي" طارق الفضلي وبعض العناصر المتطرفة العائدة من أفغانستان وعناصر من بقايا الحكم الشمولي- حد قوله. وأشار إلى أن المهرجان الذي أقامه طارق الفضلي في مديرية زنجبار الخميس الماضي كان عبارة عن احتفاء بمناسبة ذكرى تأسيس السلطنة الفضلية وهي إحدى السلطنات التي دحرتها الثورة اليمنية 14 أكتوبر . وأوضح الشامي أن ذلك المهرجان تحول إلى مذبحة من خلال قيام الفضلي والعناصر التخريبية التابعة له بالاعتداء على المواطنين وقوات الأمن وقصف سكن المحافظ ومقرات الشرطة . وأكد رئيس إعلامية المؤتمر أن كل هذه الأحداث كشفت القناع عن عدم وجود ما يسمى بالحراك السلمي وان ما يحدث هي أعمال تخريبية تستهدف إقلاق الأمن والسكينة العامة . ورفض الشامي الحديث عن وجود مطالب لما يمسى بالحراك ،وقال منذ البداية لم يكن هناك مطالب لما يسمى بالحراك وحتى الآن لا توجد لهم مطالب ،مضيفاً : كان الأحرى بتلك العناصر إذا كان لها مطالب بان تلجأ إلى السلطات المحلية المنتخبة والسلطة التشريعية المنتخبة ، مضيفا "الحقيقة هي وجود أجندة أجنبية تريد إظهار اليمن أنه بلد غير مستقر،ويتم تنفيذ هذه الأجندة من قبل هذه العناصر التخريبية ".