استأنف البرلمان الايراني مناقشاته لليوم الثاني على التوالي، الاثنين، بشان التشكيلة الحكومية المقترحة. وبدأت مناقشات الحكومة المؤلفة من 21 وزيرا مرشحا، الاحد وتستمر ثلاثة ايام. ووجه العديد من اعضاء البرلمان المحافظين صفعة لاحمدي نجاد بمعارضة مرشحيه علنا. وقال احمد توكلي عضو البرلمان المحافظ ان «16 من المرشحين لا يملكون الخبرة المطلوبة لتولي الوزارات التي رشحوا لها». وايد عدد من النواب المحافظين توكلي في مؤشر على ازدياد المعارضة لخطط احمدي نجاد حتى من القاعدة التي تدعمه. وتنتهي مناقشات البرلمان الاربعاء (على الاكثر) بتصويت على الثقة. وتسببت اعادة انتخاب احمدي نجاد في اسوأ ازمة في تاريخ الجمهورية الاسلامية. وابرز الاعلام الايراني المعارضة الشديدة التي يواجهها احمدي نجاد من الكتلة المحافظة التي تمتلك 220 من مقاعد البرلمان ال290. وصحيفة جمهوري اسلامي المحافظة عنونت «شخصيات محافظة بارزة تعارض الحكومة»، بينما عنونت صحيفة سرمايه «الجنرالات في المجلس ضد احمدي نجاد». هاجس الرئيس ايجاد وزراء خاضعين خلال المناقشة اعتبر النائب على مطهري ان الحكومة المقترحة «ضعيفة اجمالا». وقال ان «الرئيس يريد السيطرة على الوزارات الحساسة مثل التعليم والداخلية والثقافة والبترول والخارجية. وقد اختار لذلك اشخاصا سمتهم الرئيسية هي الخضوع وهذا ليس في مصلحة البلاد». كما انتقد النائب المحافظ احمد توكلي «عدم وجود انسجام في الفريق الاقتصادي»، معتبرا ان «ذلك يعني استمرار حالة السلبية النسبية الحالية». وابدى معارضته لاختيار وزير الدفاع الحالي محمد نجار لمنصب وزير الداخلية. وتساءل «في الوقت الذي يتهم فيه الاعداء وعدد كبير من المعارضين، استنادا الى وقائع او الى اوهام، الحكومة بالحد من الحريات، هل يكون اختيار عسكري امرا يصب في مصلحتنا؟». واضاف «هل سيساعد ذلك في تحسين صورة النظام في العالم وردم الفجوة (التي احدثتها الانتخابات الرئاسية) في المجتمع؟». كما اعتبر ان اختيار كمران دانيشجو، نائب وزير الداخلية الحالي الذي كلف تنظيم الانتخابات الرئاسية، وزيرا للعلوم والبحث والتكنولوجيا (المكلف الجامعات) «يمكن ان يحدث انقساما في المجتمع». لا استشارة للنواب.. وخلاف حول توزير المرأة واخذ محمد رضا باهونار، احد النواب المحافظين، على الرئيس عدم استشارة النواب في تشكيل الحكومة. وقال «من المؤكد انني لن اصوت لعدد من الوزراء المرشحين». وكان باهونار لعب دورا رئيسيا في تشكيل حكومة احمدي نجاد عام 2005 بعد انتخابه لاول مرة. كما انتقد عدد من النواب المحافظين وجود نساء في الحكومة، وقال رجل الدين المحافظ آية الله احمد خاتمي «ان الاسلام يحترم المرأة.. لكن ذلك لا يعني السماح لها بتولي مناصب اجتماعية مهمة». في المقابل، دافع محمود احمدي نجاد بقوة عن خياره تعيين ثلاث نساء، مؤكدا انه «فخور» بهذا الاختيار. وايده في ذلك النائب المحافظ قاسم محمدي الذي قال «لا ادري لماذا نريد ابقاء 50% من طاقة البلاد في المطبخ». وقد تم اقتراح اسماء كل من سوسن كشوراز ومرضية وحيد دست جردي وفاطمة اجورلو لتولي وزارات التربية والصحة والضمان الاجتماعي. وبين الوزراء الرئيسيين وزير الخارجية الحالي المنتهية ولايته منوشهر متكي، الذي بقي في منصبه.. فيما اختير وزير التجارة السابق مسعود مير كاظمي لوزارة النفط. وكالات