اعتصم عشرات السياسيين والصحافيين اليوم الاثنين بالمركز الرئيسي لنقابة الصحفيين بصنعاء للمطالبة بكشف مصير الكاتب محمد المقالح ،القيادي في الحزب الاشتراكي واللقاء المشترك المعارض في اليمن ، الذي اختطف من قبل مجهولين مساء الخميس في احد شوارع العاصمة. وطالب الناشطون السياسيون وصحفيون شاركوا في الاعتصام الجهات الأمنية اليمنية بالكشف عن مصير المقالح نائب رئيس الدائرة الاعلامية في الحزب الاشتراكي الذي مضت خمسة أيام على اختطافه، وقرر المشاركون أن يظل الاعتصام مفتوحاً حتى يوم الخميس المقبل ، مهددين بتصعيد الاحتجاجات امام دار الرئاسة. ووسط صمت رسمي وغموض في الواقعة ودوافعها ومصير المقالح، اتهمت احزاب تكتل اللقاء المشترك جهات أمنية-لم تسمها- باختطافه ،فيما قال الحزب الاشتراكي اليمني انه يرجح ان يكون معتقلا لدى جهاز الأمن القومي ، وذهب رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين جمال انعم لتأكيد تعرض المقالح للاعتقال الأمني ، مستغربا استمرار صمت الجهات الرسمية حيال اختطافه وعدم الإفصاح عن مكان وجوده. وحملت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة ،السلطة المسئولية الكاملة في الحفاظ على سلامة المقالح الشخصية وسرعة الإفراج عنه ومحاسبة المتسببين في هذه الحادثة، كما دعت الى الضغط على السلطة للإفراج عنه . وكان أفاد أحد أنجال المقالح أن شهوداً قالوا إن مجهولين اختطفوه في شارع تعز حين كان متوجهاً إلى منزله. وأضاف الشهود أن الخاطفين أفرغوا الهواء من إطار سيارة المقالح حين كان في مجلس من مجالس ليالي رمضان، وبعد مسافة قصيرة من تحركه ترجل ليتفقد الإطار قبل أن يخطفه أشخاص بزي مدني ويتركوا سيارته في المكان.