دخل الجدل حول جهوزية اليمن لاستضافة خليجي 20 المقررة أواخر العام المقبل ، في نفق " الخطر" مع زحمة البائعين والمناهضين لوطنهم وسمعته ،وربط تطورات الأوضاع الجارية في البلاد على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي لعرقلة استضافة دورة كأس الخليج لكرة القدم ، وسط تهافت البدائل . وكغيره من المفارقات لنشاط غير عادي للوبي الخراب الظاهر والخفي المتسرب من انشغال الدولة والنظام في حسم تمرد بات يمثل للشعب اليمني ركيزة للعودة بالبلد إلى مربع الاستقرار والاصلاحات الذي يتطلع إليها، يظهر الصمت الحكومي والمسئولين محيرا أمام بيان حمل تهديدات للخليجيين بالقتل أطلقه ما يسمى "الحراك الجنوبي الانفصالي القاعدي"، وما تبعه من دفع أطراف داخلية وخارجية نحو تكريس المخاوف في أوساط الكرة الخليجية والمسئولين بشأن مصير البطولة التي دائما ما حرصت القيادات الخليجية على إقامتها وسط ظروف جيدة. وفيما نفى رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن تكون بلاده قد دعت أو استضافت اجتماعا خاصا لبحث مدى جاهزية اليمن لاستضافة خليجي (20) ، غير انه المح إلى لجنة تقصي ستصل الى اليمن للتحقق من الاستعدادات للاستضافة ، مشيرا إلى جاهزية بلاده كبديل. وقال في بيان صحافي "صحيح أن البحرين تعد البديل في حال تعذر اليمن من تنظيم المحفل الخليجي الكبير لكن ما يهمنا هو مواصلة نجاح الدورة واستمرارية إقامتها بشكل منتظم وناجح". وأكد خليفة دعم ومساندة الاتحاد البحريني لليمن من أجل تنظيم واستضافة الدورة ، متمنيا لليمن كل التوفيق والنجاح. وذكر أن "نظام منح حقوق الاستضافة هو حق أصيل لا يستطيع أي اتحاد تجاوزه أو تغييره، فمهمة تنظيم واستضافة خليجي (20) أسندت لليمن بالإجماع والبحرين البلد الاحتياط ". وعاد وأشار فيما يتعلق بمدى جاهزية اليمن لاستضافة وتنظيم هذا الحدث الرياضي الخليجي الهام وما يثار حاليا في بعض وسائل الإعلام بقوله "إن رؤساء الاتحادات في مؤتمرهم العام قرروا تشكيل لجنة تضم ممثلين من بعض الاتحادات الخليجية مهمتها القيام بزيارة ميدانية إلى الجمهورية اليمنية والاطلاع والوقوف على استعداداتها وتفقد منشآتها التي ستقام عليها الدورة ومن ثم ترفع اللجنة تقريرها إلى المؤتمر العام للرؤساء لاتخاذ ما يراه مناسبا إذا استدعى الأمر ذلك". وكان ما يسمى "مجلس الثورة بالحراك الجنوبي" الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله بقيادة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والقيادي السابق في تنظيم القاعدة طارق الفضلي ، حذر من إقامة «خليجي 20» لكرة القدم في عدن، والمحافظات جنوب اليمن، مهدداً ب«مقاومة» فعاليات هذا النشاط. وقال بيان صادر عن المجلس: «نلفت عناية أشقائنا في دول الخليج العربي إلى أن عدم الأخذ الجدي بما جاء في هذا البيان سيكون بمثابة خطأ تاريخي، لأن الإصرار على إقامة مثل هذه البطولة سيكون بمثابة مشاركة فعلية في الظلم الذي يلحق بشعبنا والدماء التي قد تسيل والأرواح التي قد تزهق أثناء مقاومة شعبنا لإقامة البطولة على أرضه وقهرا لإرادته». وزعم البيان انه بعد أن فشلت السلطات الحاكمة في صنعاء وفقدت سيطرتها على الأرض عملت على استضافة دورة خليجي 20 على ارض الجنوب، كي تبين لكم وللعالم أن الأوضاع في الجنوب تحت السيطرة، والحقيقة عكس ذلك تماما. كما أرادت من ذلك الحصول على الدعم المالي من دول الخليج، وجعل شعب الجنوب يدخل في مواجهة مباشرة مع أشقائه في الخليج كرافض لاستقبالهم على أرضه- حد قوله. وذكر انه نبه مجلس التعاون منذ وقت مبكر وقبل عام من موعدها حتى لا يكون عليه حرج بأن رفضه كان مفاجئا لهم، إذ لديهم الوقت الكافي لتغيير موقع استضافة خليجي عشرين الى أي دولة خليجية أو التفاوض مع السلطات على إقامة خليجي 20 على أراضي صنعاء.