وكالات - كشف تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي عن أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان في متناول القوات الأمريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001 ، غير انها اضاعت تلك الفرصة للقبض عليه . وقال التقرير إن عدم إرسال عدد أكبر من الجنود إلى منطقة تورا بورا الجبلية بأفغانستان في العام 2001، سهل هروب زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن إلى باكستان. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن التقرير رأى أن إزاحة بن لادن عن ساحة المعركة قبل ثماني سنوات ما كان لينهي التهديد المتطرف في العالم"، لكن "القرارات التي فسحت المجال أمام بن لادن للهروب إلى باكستان سمحت له بان يصبح رمزاً لجذب تدفق الأموال،وتوفير الإلهام "للمتعصبين" حول العالم. وأشار التقرير إلى أن تداعيات عدم إرسال عدد أكبر من الجنود الأميركيين إلى المنطقة في العام 2001 لمنع بن لادن من الهروب إلى باكستان ما تزال تتواصل. وقال التقرير ان ذلك "أرسى الأرضية للتمرد الأفغاني اليوم وإشعال النزاع الداخلي الذي يهدد الساحة الداخلية في باكستان حالياً". واعتبر أن عدداً أكبر من الجنود كان سيقضي ليس فقط على بن لادن ونائبه أيمن الظواهري بل على زعيم حركة "طالبان" في أفغانستان الملا محمد عمر. وألقى التقرير باللوم على القائد السابق للقيادة الوسطى الأميركية المسؤولة عن الحرب في كل من العراق وأفغانستان الجنرال تومي فرانكس ووزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد، لعدم إرسالهما المزيد من الجنود الأميركيين الى أفغانستان، خوفاً من أن يثير ذلك استياء الأفغان. وذكرت "نيويورك تايمز" أن الجنرال فرانكس الذي شكك في ذلك الوقت في وجود بن لادن في تورا بورا، رفض التعليق على التقرير. وتبين في العام 2007 أن بن لادن كان موجودا في تورا بورا في كانون الأول/ ديسمبر 2001، لكن وجود اقل من 100 جندي أميركي في المنطقة لم يكن كافيا لإعاقة عملية فراره. يذكر ان التقرير أتى في الوقت الذي تتحضر فيه الإدارة الأميركية حالياً للإعلان عن زيادة عديد قواتها في أفغانستان لملاحقة مقاتلي حركة "طالبان".