اتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس جون كيري اتهم وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رامسفيلد بافشاله خطة للقضاء على أسامة بن لادن. ويعزو كيري في تقريره عدم الاستقرار في أفغانستان وباكستان إلى تفويت تلك الفرصة الذهبية في القضاء على بن لادن، موجها الاتهام كذلك الى قائد القوات الامريكية أنذاك تومي فرانكس بافشال الخطة. وكان تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي، كشف يوم الاحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني عن أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، كان في متناول القوات الأمريكية فى جبال تورا بورا الأفغانية ، عندما اتخذ قادة الجيش الأمريكي قراراً حاسما بعدم ملاحقته. ويؤكد التقرير أن الفشل فى قتل أو اعتقال بن لادن في اواخر عام 2001 ، كانت له تداعيات مستمرة، تجاوزت مصير رجل واحد. فهروب بن لادن وضع الأساس لإعادة تنشيط التمرد القائم حاليا في أفغانستان، وتأجيج الصراع الداخلي الذي يعصف بباكستان حسبما يقول التقرير. واضاف التقرير، أن القضاء على بن لادن لم يكن لينهي التهديد العالمي الذي يمثله المتطرفون، إلا أن القرارات التى فتحت الباب لهروبه، جعلت من زعيم القاعدة شخصية رمزية، وبينت أنه شخص قوي لا يزال قادراً على جذب تدفق ثابث من الأموال وإلهام المتعصبين فى جميع أنحاء العالم.