لقي اثنان من أبناء المحافظات الشمالية حتفهم على يد مسلحين مجهولين كانوا متقطعين على خط صنعاء عدن بمنطقة الحبيلين والملاح بمحافظة لحج ، في وقت أفشلت السلطات الأمنية بمحافظة عدن الاثنين تظاهرة لما يسمى ب"الحراك الجنوبي" الذي حشد لإقامتها في ساحة الهاشمي بالمدينة ،كما اعتقلت عدد من تلك العناصر التي وصفتها ب"التخريبية" ، واعتبر رئيس الحكومة على محمد مجور من مدينة عدن الرافعين لشعارات ماضي التشطير والتمزق وانفصال جنوب اليمن عن شماله بانهم يلتقون مع عصابة الإرهاب والتمرد والتخريب الحوثية في صعدة ، محذرا إياهم مما أعده"مغامرة غير محسوبة ويائسة ستنتهي عند أقدام الشعب اليمني المؤمن بوحدته". وفى تجدد للاضطراب الانفصالي التخريبي بالتزامن مع خوض القوات الحكومية عملياتها العسكرية ضد التمرد الحوثي الدعوم من إيران في أقصى الشمال الغربي ، قال مصدر امني ان مسلحين مجهولين قتلوا اثنين من مواطني المحافظات الشمالية في منطقتي (الملاح) و(الحبيلين) على الطريق المؤدية لمحافظة عدن جنوبي اليمن ، وبدوافع مناطقية وعنصرية وانفصالية. وأضاف المصدر أن عناصر تخريبية مسلحة في منطقة الحبيلين قاموا مساء أمس الأحد بقتل المواطن محمد ناصر احمد العنسي من أبناء مدينة (ذمار) وسرق سيارته. وأشار الى أن عناصر تخريبية أخرى في مديرية الملاح بمحافظة لحج قتلوا عباد صالح الجبل من أبناء محافظة صنعاء أثناء توجهه وأسرته لقضاء اجازة العيد في محافظة عدن، كما تعرض عدد من أفراد أسرته للضرب والأعتداء والشتائم. من جهته دان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم حادث "قتل اثنين من المواطنين الآمنين من قبل مليشيات ارهابية تتبع ما يسمى ب (الحراك) والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار". واعتبر المؤتمر "أن هذا العمل الجبان يأتي امتدادا لتلك الممارسات التي تعودوا عليها خلال الحكم الشمولي الماركسي وفي اطار التنسيق الجديد بين تلك العناصر الاجرامية والعناصر الارهابية من تنظيم القاعدة لاثارة الفتنة والفوضى والنزعات المناطقية والانفصالية وبث روح الكراهية". ويبدي مراقبون مخاوفهم من عودة ما وصفوة القتل بالهوية الذي كان سائدا إبان فترة الصراع السياسي في جنوب الوطن ، حيث تتعزز تلك المخاوف مع وقائع ما تعرض له عدد من أبناء المناطق الشمالية خلال الأشهر القليلة الماضية اذ لقي عدد منهم مصرعه على يد مسلحين من تحالف "الحراك الانفصالي القاعدي" ،فيما تعرض آخرون للمضايقة والتهديد والبعض الآخر للتقطع والنهب . إلى ذلك أفشلت السلطات الأمنية بمحافظة عدن اليوم الاثنين تظاهرة انفصالية لمجاميع من تحالف" الحراك " كانت تحضرت لدخول المدينة قادمة من محافظات مجاورة لتنفيذها بساحة الهاشمي ، بعد أن أعلن زعيم "الحراك" في الخارج علي سالم البيض ، والقائد الميداني طارق الفضلي الجهادي في تنظيم القاعدة ، انتقالهما في مشروع الانفصال الجديد لجنوب اليمن عن شماله لمرحلة عسكرة الحراك وتسليحه والبدء بالعصيان المدني مع تلميح لدعم إيراني لبلوغ ذلك . وأفاد شهود عيان أن قوات الأمن التي أنتشرت بكثافة على مداخل وشوارع عدن منذ الصباح الباكر أطلقت مسيلات الدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق تجمعات عناصر الحراك ومنع وصولهم إلى ساحة الهامشي ،كما أعتقلت العشرات منهم . وفي السياق واصلت عناصر مسلحة تابعة ل"الحراك الانفصالي " اليوم الاثنين قطع الطرق الرئيسي بين صنعاء وعدن في منطقة سناح بالضالع ومنطقة حبيل الريدة والحبيلين في محافظة لحج ، ومنع أي مرور للمسافرين. من جانبه اكد رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور, ان ابواب الحوار مفتوحة امام كافة القوى السياسية, والدعوة الى الحوار قائمة . وقال مجور في كلمته التي القاها في الحفل الخطابي والفني الذي نظمه مكتب الثقافة في عدن اليوم الاثنين لمناسبة العيد ال 42 للاستقلال ال 30 من نوفمبر المجيد "الايمان بمبدأ الحوار قوي لايتزعزع.. الحوار تحت سقف الوحدة.. وتحت مظلة الدستور والقانون،كل القضايا يمكن ان تحسم من خلال الحوار" واضاف مجور "هذا ما نؤمن به.. وهذا ما عبر عنه فخامة الرئيس.. بوضوح تام في اكثر من مناسبة" . وتابع "اليوم وبعد كل ما تحقق.. لازال البعض يعتقد بإمكانية إعادة عجلة التاريخ الى الوراء.. ويفصح عما اضمرته نفسه.. طيلة عقود مضت.. من نوايا سيئة بحق الوطن، وبحق التضحيات العظيمة لرجالاته ومناضليه وشهدائه الابرار، هؤلاء يقفون ضداً مع ارادة شعب بكامله يرنوا الى المستقبل بأمل كبير.. يؤمن بوحدته.. وبثورته ونظامه الديمقراطي،يطل هؤلاء على المشهد بصور مختلفة.. هنا وهناك.. لكنه يضمر الهدف ذاته.. هدم المشروع الوطني العظيم.. مشروع الوحدة والديمقراطية والتنمية". واردف قائلا " إن الذين يرفعون شعارات تفوح برائحة الماضي النتنة.. ماضي التشطير والتمزق.. هم معاول هدم للمشروع الوطني،ويلتقون مع عصابة الإرهاب والتمرد والتخريب الحوثية.. في بعض مديريات صعدة.. على ذات الهدف،هؤلاء يقومون بمغامرة غير محسوبة.. مغامرة يائسة.. ستنتهي عند اقدام هذا الشعب المؤمن بوحدته.. وبنظامه الجمهوري الديمقراطي التعددي".