بعد اربع سنوات على مؤتمر لندن لمانحي اليمن والذي خرجت منه اليمن بحصيلة من الدعم قد تكفي لو استغلت جيداً في حال كانت وصلت لليمن لمعالجة جزء مهم من مشاكل اليمن المتعدده . المؤتمر تعهد بتوفير دعم مالي لليمن بمبلغ تجاوز حسب الجانب اليمني 6 مليارات دولار لكن رغم الفترة التي انقضت لم يلمس المواطن اليمني اية مؤشر على استفادته من هذا الدعم لسببين الاول يتعلق بالجهات المانحة وعدم الايفاء بالوعود المقدمة والثاني يتمحور حول اليات الاستفادة من المبالغ المخصصة وعدم توظيف الجانب اليمني على لهذا الدعم في مسارات تعود بالنفع السريع والمستدام على اقتصاد الوطن. صحيفة الثورة اكدت في افتتاحيتها الصادرة امس الخميس ان مؤتمر الرياض الذي أسمته اجتماع الرياض لشركاء اليمن، تكمن اهميته في كونه المعني ببلورة الإجراءات والخطوات العملية لتنظيم مسارات الدعم للتنمية في اليمن وفق مواعيد مُزَّمنة وانسيابية تُمكن الحكومة اليمنية من تنفيذ خططها في نسق يتجاوب مع احتياجات الواقع ومتطلبات النهوض والنمو الاقتصادي وتحدث وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي عن مؤتمر دولي ثالث سيفضي اليه اجتماع الرياض لدعم اليمن رجح ان تستضيفه المانيا او دولة اوربية أخرى معتبرا مؤتمر الرياض سيعنى بتسريع الدعم المتوقف لمانحي مؤتمر لندن ودراسة اليات استيعاب هذا الدعم وتنفيذ المشاريع بتوافق بين اليمن والمانحين. السفير اليمن في الرياض، محمد الأحول قال اليوم أن إعادة إعمار ما خربته حرب صعده وملف مكافحة الإرهاب والقاعدة ستأتي في أولوية الأجندة التي سيبحثها غداً السبت في الرياض مؤتمر مانحي اليمن . واعتبر الأحول مؤتمر المانحين الذي تستضيفه السعودية السبت امتداد لمؤتمري المانحين اللذين عقدا في لندن عامي 2006 و2010»، وسيتم خلاله تقييم ومتابعة المنحة المالية المقدمة للجمهورية اليمنية. وأشار إلى أن أبرز قضيتين تؤرقان اليمن في المرحلة الحالية؛ هما: الفقر، ومكافحة الإرهاب وأكد حاجة اليمن لإقامة عدد من المشاريع التنموية لاستيعاب جزء من العمالة والشباب «الذين قد يقعون فريسة للمنظمات الإرهابية ما يؤثر على استقرار اليمن والآخرين. نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط عبد الكريم الارحبي الذي يمثل اليمن في المؤتمر أكد خروج اجتماع الرياض بأجماع وتوافق حول تشخيص التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن واهمية السعي نحو تفعيل المساعدات والتعجيل بتدفق المساعدات لما يخدم الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية وبين الارحبي لدى مغادرته الى الرياض لحضور المؤتمر أن ابرز المواضيع التي ستطرح تتمثل في الاتفاق على وضع الحلول والمعالجات لتحدي الطاقة الاستيعابية للمساعدات وأضاف ان الحكومة اليمنية ستقدم مجموعة من التوصيات حول تنوع آليات التنفيذ والاستيعاب المختلفة من خلال تعزيز قدرات آليات التنفيذ القائمة السفير الأحول من جهته أشار الصحيفة الشرق الاوسط إن هناك هاجسا لبلاده يتمثل في «بناء ما خربته الحرب في صعدة»، معتبرا «قضية التنمية مفتاح حل كثير من المشكلات لان دعم اليمن تنمويا سيساعد على تجفيف منابع الإرهاب واستقرار اليمن والمنطقة». وأضاف نائب رئيس الوزراء للشؤن الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي أنه سيعرض في الاجتماع عدد من الوثائق المتعلقة بمصفوفة الإصلاحات والتحديات التي تواجه اليمن والتي من ابرزها الكثافة السكانية وانعكاساتها على فرص التعليم والصحة والخدمات العامة وتدني اسعار وانتاج النفط في اليمن والحاجة الى تنويع مصادر الدخل القومي من خلال تنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة.