طالب نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية عبد الكريم الارحبي في مؤتمر الرياض حول اليمن بتسريع وصول أموال المانحين من أجل تمويل مشاريع تنموية حيوية على أرضه لمكافحة الفقر والتطرف. وأكد في ختام أعمال اجتماع فريق العمل المكلف بمتابعة تنفيذ المشاريع وتحديد الاحتياجات التنموية لليمن في الرياض على ضرورة تسريع عملية تخصيص تعهدات المانحين المقدمة لليمن من قبل الجهات المانحة خلال مؤتمر خاص عقد في لندن عام 2006 . وقال الارحبي أن صرف هذه الأموال سيمكن الحكومة اليمنية من الإيفاء بالتزاماتها التنموية ومواكبة السقف الزمني لتنفيذ مقررات الخطط التنموية لاسيما الخطة الخمسية 2011-2015". وكان الارحبي قد قدم الخطة إلى الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن دول مجلس التعاون الخليجي وعن المانحين الدوليين الرئيسيين. وتركز الخطة بحسب الارحبي على توسيع فرص التعليم في المناطق الريفية وتوسيع فرص الحصول على الخدمات الصحية وبرامج شبكة الأمان الاجتماعي إلى جانب توسيع مجالات استيعاب العمالة اليمنية في الأسواق الخليجية". من جانبه قال مدير إدارة التكامل الاقتصادي في مجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق إن الهدف الرئيسي من اجتماع الرياض كان البحث في وتيرة تحقيق المشاريع خلال السنوات الثلاث الماضية في اليمن. وكانت الحكومة اليمنية طالبت المانحين من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية بمبلغ 44 مليار و535 مليون دولار لتغطية احتياجات قطاعات التنمية حتى عام 2015، وذلك في وثيقة حصل عليها وتعرضها الحكومة اليوم في اجتماع الرياض. وقدم الجانب اليمني في المؤتمر وثيقة الإعداد والتحضير لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة للتخفيف من الفقر 2011- 2015" بين فيها ان الموارد المالية المطلوبة للإنفاق على أهداف التنمية الألفية خلال الفترة 2010- 2015 والبالغة 44 مليار و535 مليون دولار تتوزّع على قطاعات التعليم والصحة والتعليم الفني والمهني والمياه والصرف الصحي والطرق والكهرباء والزراعة والأسماك . وأكّد التقرير أن الاقتصاد الوطني يواجه عدداً من التحديات الرئيسية، وأبرزها معدل النمو السكاني حيث "الحصول على خدمات التعليم والرعاية الصحية والخدمات العامة الأخرى، وتوفير فرص العمل، والضغط على الموارد الطبيعية وخاصة موارد المياه". إلى جانب شح الموارد المائية حيث "معدلات استنزاف كبيرة وغير مستدامة، وتوسّع زراعة القات 23% من استخدامات المياه، و80% من الإنتاج يستخدم المياه الجوفية".