أعادت حادثة استهداف سيارة رئيس مجلس المشترك الأعلى الأحد الماضي الجدل الى بداياته الاولى بعد تشكيك مصدر امني مسئول بصحة رواية المشترك للحادثه. المصدر الامني الذي انتظر اربعة ايام ليرد على اتهامات كثيرة له بتدبير العملية التي اقرنها بعض قيادات المعارضة بحادثة استهداف سفير بريطانيا في اليمن الذي تعرض لحادث ارهابي في اليوم التالي إستغرب الضجة الإعلامية التي وصفها بالمفتعلة بشأن الحادث الذي تعرضت له سيارة تابعة للدكتور عبد الوهاب محمود أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك. وقال المصدر إن السيارة التي تعرضت للحادث لم تكن السيارة الشخصية للدكتور عبد الوهاب محمود ولم يكن في السيارة هو أو أحد افراد أسرته وقت الحادث، بل سيارة خدمات. وأضاف المصدر حسب اسبوعية 26 سبتمبر أن الحادث كان مروريا بحتاً وبالصدفة، نتيجة صدام بين سيارة تابعة لمحمود مع أحد أصحاب الموتورات نتج عنه ملاحقة من السيارة أطلق على اثرها مالك الدراجة النارية رصاصة في الهواء من مسدس ، سارعت الأجهزة الأمنية بعدها باتخاذ الإجراءات اللازمة . واشار المصدر الى ان رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية زار ومسؤول الأدلة الجنائية منزل الدكتور عبد الوهاب محمود واطمأنوا عليه وشكرهم على الجهود التي بذلوها لكشف ملابسات الحادث بعد ان احتجزت الاجهزة الامنية عشرات الدراجات النارية غير المرقمة لمعرفة صاحب الموتور الذي أطلق النار على السيارة. وفي حين أعرب المصدر عن أسفه لتسييس الحادث والتسرع في اعتباره سياسيا في إطار المماحكات والمكايدات الحزبية التي تضر بالوطن وتسعى إلى النيل من جهود الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة استغرب ايضاً نائف القانص رئيس مكتب العلاقات الوطنية والسياسية بحزب البعث العربي والاشتراكي ما جاء على لسان المصدر حول ما تعرضت له سيارة الدكتور عبد الوهاب محمود رئيس اللقاء المشترك ووصف المصدر الأمني للحادث بالمروري . وقال القانص في تصريح لموقع الصحوة نت إن تحويل حادثة اطلاق النار إلى حادث مروري بادرة خطيرة وتدل دلالة قاطعة على تورط السلطة وأجهزتها الأمنية في الحادث الإرهابي الجبان، وكذا الحوادث السابقة التي تعرض لها عدد من قيادات المشترك والنشطاء السياسيين . وأكد أن هذا التوجه ينذر بعواقب وخيمة ، خصوصا عندما يأتي من وزارة الداخلية المعنية بأمن الوطن والمواطنين وكان تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن قال مساء الاحد ان رئيس المجلس الأعلى للمشترك د: عبدالوهاب محمود تعرض لإطلاق نار على سيارته اثناء سيره في احد شوارع العاصمة . وأضاف المشترك ان المسلح أطلق النار على سيارة محمود بأحد شوارع العاصمة ولم يصب أحد ممن كانوا في السيارة وان المسلح لاذ بالفرار. واستنكر المجلس الأعلى للمشترك في بلاغ صحفي حادث إطلاق النار الذي تعرضت له سيارة رئيس المجلس د:عبدالوهاب محمود وعبر عن قلقه البالغ تجاه الحادثة الخطيرة وغير المسبوقة. وفي حين اشار المجلس الأعلى للمشترك الى ان الحادث ينم عن أوضاع أمنية خطيرة يترتب عليها عواقب وخيمة حذر من تباطؤ وتساهل وزارة الداخلية التي تم إبلاغها بالحادث عصر أمس الأحد. وحمل المجلس الأعلى للمشترك الأجهزة الأمنية المسئولية الدستورية والقانونية تجاه الحادث الخطير وماسيترتب عليه، من مسئولية ضمان أمن الشخصيات والرموز الوطنية والسياسية وأمن المواطنين جميعاً.