كشفت مصادر حزبية للوطن عن اتصالات تجري مع قادة المشترك والمعارضة في الخارج لوضع تصور موحد للبدء في الحوار بعد المبادرة الرئاسية التي أطلقها بمناسبة عيد وحدة اليمن العشرين. وقالت المصادر أن المشترك سيعقد غداً اجتماعًا لبحث مضامين خطاب الرئيس والرد على مبادرته في الحوار والشراكة للاعداد للانتخابات القادمة. من جهة أخرى عبر مصدر في المشترك عن انزعاجه من بيان اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والذي دعا الى حوار برعاية دولية وإقليمية وعربية. وقال المصدر للوطن ان اللجنة شعرت أن الحوار بين المؤتمر والمشترك سيسحب البساط من تحتها لانها لا تملك صفة كون الحوار سيصبح بين مؤسسات حزبية معترف بها وممثلة في البرلمان. واشار المصدر الى ان بيان اللجنة التحضيرية جاء بعد ان شعرت قيادات اللجنة انه تم الاستغناء عنها. مساعد امين عام المؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر تمنى في تصريح لصحيفة السياسة الكويتية أن تتلقف أحزاب "اللقاء المشترك" مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتعود إلى طاولة الحوار,. واوضح بن دغر أن المبادرة تستهدف معالجة المشكلات والعودة إلى الشكل الذي يحمي الوحدة والعودة إلى اتفاق فبراير الموقع بين "المؤتمر الشعبي" وأحزاب "اللقاء المشترك" العام الماضي . وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية دعا الجمعة الى تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة وشركاء الدفاع عنها، والتحضير لإجراء انتخابات نيابية في موعدها المحدد في ظل الشرعية الدستورية والتعددية السياسية، لطي صفحة الماضي وإزالة آثار ما أفرزته أزمة عام 1993م وحرب صيف عام 1994م". وقال الرئيس في خطاب القاه من محافظة تعز بمناسبة الاحتفال بالعيد العشرين لقيام الجمهورية اليمنية إننا في هذه المناسبة ندعو كل أطياف العمل السياسي وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني مسئول تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل مرتكزاً على اتفاق فبراير الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب من أجل بناء يمن ال22 من مايو وال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر، وتعزيز بناء دولة النظام والقانون، .