قالت مصادر اعلامية أن أسرة السجين أحمد عبدالله الدرويش الذي اعلنت السلطات المحلية في عدن جنوبي اليمن وفاته بسجن البحث الجنائي الأسبوع الماضي رفضت اليوم الأحد استلام مبلغ (مليون ريال يمني) قدمها لهم محافظ محافظة عدن الدكتور عدنان الجفري خلال زيارة قام بها نهار اليوم الجمعة. وكان درويش اعتقل وأخرون تتهمهم السلطات الأمنية بالإنتماء لتنظيم القاعدة في اليمن وأنهم على صلة بالمشتبهين الذين هاجموا مبنى الأمن السياسي بعدن الأسبوع قبل الماضي الذي قتل فيه 11 شخصا منهم 7 جنود وثلاث نساء وطفل. وذكرت المصادر الإعلامية المقربة من مايسمى ب(الحراك الجنوبي السلمي) أن الدكتور عدنان الجفري حاول إقناع أسرة الدرويش استلام المبلغ وفق العرف القبلي واعتبارها قهوة زيارته لهم لكن أسرة الدرويش ردت عليه بأنه مرحب به ك"جنوبي" فقط ورفضت استلام المبلغ بالرغم من إلحاح الدكتور الجفري وقوله أن المبلغ منه شخصياً وليس من السلطة. وتقوم لجنة وساطة محلية يترأسها الشيخ عبدالحكيم قردع إمام مسجد حي السعادة وعدد من المسؤولين المحليين بالمديرية بينهم أمين عام محلي المديرية وآخرين من وجهاء الحي بتهدئة الأوضاع الأمنية وإيقاف المصادمات المتقطعة بين الأمن والمحتجين الذين أكدوا اليوم الأحد تمسكهم بمطالبهم ورفضهم تمرير القضية دون حلها جذرياً. وحسب المصادر فإن أهالي أهالي حي السعادة يتهمون جهاز الأمن في عدن بقتل أحمد الدرويش في سجنه بالبحث الجنائي عقب اعتقاله في حملة اعتقالات نفذت فجر يوم الخميس الماضي وأعقبتها مواجهات خلال اليومين الماضيين بين الأمن ومحتجين من سكان الحي والأحياء المجاورة. ويطالب الأهالي بتسليم قتلة أحمد الدرويش على حد وصفهم وإمهال السلطة خمسة أيام للإفراج عن المعتقلين وتسليم القتلة للقضاء الى جانب رفع النقاط الأمنية في الحي ومنع دخول قوات جديدة وتشكيل لجنة طبية من الطرفين أو لجنتين منفصلتين لتشريح الجثة والتأكد من سبب الوفاة. وأقام أهالي درويش يوم أمس السبت مخيم تضامني في حي السعادة حمل اسم "مخيم الشهيد أحمد عبدالله درويش" حضره عدد من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي في محافظة عدن. * الصورة: القتيل أحمد عبدالله درويش