قتل جندي على الاقل وأصيب آخرون عقب قيام مسلحين مجهولين باستهداف دورية عسكرية في كمين نصب بمنطقة جبل العر بيافع محافظة لحج مساء امس –بحسب مصادر محلية- بعد يوم واحد من اغتال مسلحين نائب مدير البحث الجنائي في محافظة مأرب (شرق)، فيما عاد الهدوء الحذر إلى منطقتي زنجبار ولودر في محافظة أبين، جنوب اليمن، بعد معارك دامية استمرت أياماً بين قوات الجيش وتنظيم "القاعدة" أسفرت عن عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، معظمهم من قوات الأمن. مصادر محلية متطابقة قالت ان مسلحين نصبوا مساء امس الجمعة كمين لدورية امنية تابعة لمعسكر الحرس الجمهوري المرابط بمنطقة (العر) بمديرية الحد احدى مديريات يافع بمحافظة لحج المحادة لمحافظة البيضاء، ما اسفر عن مقتل جندي واصابة اخرين بجروح . وقالت المصادر ان اشتباكات اعقبت الكمين بين افراد الدورية والمسلحين في حين اسعف الجرحى الى احدى المستشفيات . وفي تطور لاحق اليوم السبت قالت وزارة الداخلية اليمنية انها وسعت توجيهها برفع حالة اليقظة الأمنية لتشمل إدارات الأمن في مختلف محافظات اليمن ,وكذا الأجهزة الأمنية المختلفة، مع تشديد إجراءات الحماية على المرافق والمنشاءات الحيوية في مختلف المحافظات تحسبا لاعمال ارهابية. وأكدت قيادة الوزارة على أهمية رفع حالة اليقظة الأمنية ونشر الدوريات والتحريات في المحافظات وأمانة العاصمة ،كما وجهت بإبقاء مختلف الوحدات الأمنية في حالة تأهب لمواجهة مختلف الاحتمالات والتصدي لها بحزم وقوه، مشددة على ضرورة الاستمرار في ملاحقة المطلوبين أمنياً من العناصر الإرهابية والخارجة على القانون. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن هذا التوجيه يهدف إلى تفعيل حملة ملاحقة العناصر الإرهابية والخارجة على القانون وإبقاء الوحدات الأمنية في مختلف المحافظات في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي أعمال إجرامية وتخريبية تستهدف أمن المجتمع واستقراره . كما توعدت بمحاسبة أي قائد أمني يقصر في أداء واجباته, وخاصة في المحافظات التي تشهد اعتداءات على رجال الأمن والنقاط والدوريات الأمنية. ويخوض اليمن مواجهات محدمة مع عناصر تنظيم القاعدة، وتشهد بعض المحافظات منذ اسابيع أحداث دامية راح ضحيتها عشرات من منتسبي الامن والجيش بين قتيل وجريح في كمائن غادرة، وتتهم الأجهزة الأمنية القاعدة ومتعاونين من الخارجين على القانون وما يعرف بمسلحي الحراك الانفصالي بالوقوف وراء العمليات. وكانت اشتباكات دارت في مديرية لودر الاسبوع الماضي بين قوات الأمن والجيش معززة بوحدات في مكافحة الارهاب أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 35 شخصا من الطرفين اغلبهم جنود .وأعلن اللواء الركن صالح حسين الزوعري نائب وزير الداخلية الثلاثاء الماضي تطهير مديرية لودر بمحافظة أبين من العناصر الإرهابية بتنظيم القاعدة، وقتل ما يزيد عن 12 منهم, بالإضافة إلى إصابتها لأعداد كبيرة من الإرهابيين. واشار الزوعري الى أن الأجهزة الأمنية تسيطر بصورة كاملة على مديرية لودر فيما تقوم بملاحقة العناصر الإرهابية الفارة خارج مديرية لودر. وتوفي ظهر امس الجمعة العقيد محمد فارع نائب مدير البحث الجنائي ومدير مكافحة المخدرات بمحافظة مأرب متأثرا بجراحه بعد تعرضه لعملية اغتيال نفذها مسلحون يعتقد انهم من عناصر القاعدة أثناء خروجه من منزله في حي الزراعة مساء أمس الاول الخميس. وقال مصدر أمني ان مسلحين كانوا يستقلون سيارة أطلقت النار على محمد فارع، مما أدى إلى إصابته بإصابات وصفت بالخطيرة . وحسب المصدر أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها للوصول للجناة ، الذي فروا خلال الحادث. وكان اليمن جدد تعهده بالاستمرار بمواجهت الإرهاب ومكافحته دفاعاً عن اليمن ومصالحها العليا ،مؤكدا قدرة اجهزته الامنية وقوات مكافحة الارهاب اليمنية على التصدى له دون تدخلات خارجية مباشرة, مشيرا ان القوات اليمنية فعلت ذلك في أكثر من مواجهه, ووجهت إليه ضربات استباقية نوعية موجعة يزيد عددها عن 70 ضربة قتلت خلالها وأصابت العشرات من العناصر الإرهابية, وألقت القبض على أكثر من 250 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة .