قال أمين عام التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الانسي أن دور المعارضة في اليمن كما هو حالها في الدول التي لم تترسخ فيها الديمقراطية مهمشا بسبب سيطرة السلطة على كل شئ. وأضاف أن المعارضة تشق طريقها بصعوبة واي شي تحققه المعارضة يعتبر انجاز كبير في ظل ما تعيشه في بلد السلطة لا تديره بل تتحكم فيه كأنه ملكا لها. وأشار الانسي زعيم اكبر احزاب تكتل اللقاء المشترك المعارضة في حديث لقناة العربية مساء اليوم الخميس وتنشر "الوطن " معظم ما جاء فيه ، الى انه رغم الصعوبات التي وضعتها السلطة امام الحوار الا انه لولا جهود المعارضة لما وافقت علية السلطه.. فالحوار تبنته المعارضة التي ترى ان على اليمنيين الجلوس على طاولة حوار لإخراج البلاد من أزماتها. وقال الانسي ان المشاكل التي تواجه اليمن سواء الأزمة الاقتصادية او الحراك الجنوبي او القاعدة او الحوثيين ذات جذور سياسية لان كل هذه المشاكل نتاج السياسات التي تدار بها البلد داعيا الى برنامج إصلاح وطني شامل لان السلطة لن لا يمكن ان تحل هذه المشاكل بالسياسات المتبعة . وأكد أمين عام حزب الإصلاح ان المشاكل في اليمن اصبح لها جذور وتحتاج الى وقت طويل وبرنامج وطني لمعالجة الخلل البنيوي الموجود في السلطة التي تدير البلد. وعن الاتفاق مع الحوثيين قال الانسي انه اتفاق مبادئ ينص على رفض العنف من إي طرف حيث الأصل ان السلطة تستخدم كل الوسائل التي لا تقود إلى العنف لان القوة تستخدم في مواقف استثنائية والاتفاق كان لحل المشكلة سلميا وترك العنف من قبل الطرفين وحسم الأمر يتعلق بالطرفين. وعن الحراك الجنوبي قال الانسي ان "قضية الحراك بدأت مطالب حقوقية وكنا من البداية ولا نزال مع هذه المطالب والجانب السياسي برز بعد عدم معالجة هذه المطالب مما افرز سخط في الجنوب تحول الى تعبئة لمشروع الانفصال الذي لا يمثل حلا مهما كانت مبرراته". وحول علاقة القاعدة بالحراك قال الانسي ان غياب الشفافية يجعل الحديث عن التفاصيل ليست له قاعدة معلوماتية والحديث عن القاعدة ليس سوى نوع من الانطباعات وموقف أي سلطة في أي بلد لابد أن تواجه القاعدة والقضية قضية بيئة أما أن توجد السياسة بيئة حاضنة للإرهاب أو تجفف منابع هذا الإرهاب وإصلاح الوضع السياسي وتجدذير الديمقراطية سيخفي معه هذه المشاكل. واعتبر الانسي نجاح الحوار متوقف على جدية السلطة في إنجاحه واستحضار كل المشاكل التي تعيشها البلد والسلطة أتيحت لها فرصة لحل المشاكل لكنها أصبحت اكثر تعقيدا ومتشابكا وأخذت طابعا دوليا. وحول الدور الخارجي قال الانسي ان موقع اليمن واهميته الاستراتيجية تجعل كل الاشقاء يقلقون على الوضع ويساعدوا في الجلوس على طاولة واحدة للحوار الجاد حول كل المشاكل . واكد ان العقبة الوحيدة امام الحوار هي السلطة وامكانية النجاح متوفرة وتدور في مقدار الجدية لديها . واشار الانسي ان اتفاق فبراير كان موفقا وواضحا ورتب الامور ترتيبا منطقيا بدا بتهيئة الاجواء التي تؤدي الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة وامنه يمكن كل القوى السياسية من ممارسة دورها ثم تعديل قانوني يقود الى تشكيل لجنة الانتخابات. واعتبر امين عام الاصلاح لجنة الانتخابات غير شرعية ولن يتعامل معها المشترك والأموال التي تنفقها اللجنة في عملها تعتبر هدر . واكد الانسي ان المشترك يريد انتخابات حرة ونزيهة حتى ولو أدت الى ان يحصل على ما لا يمثله بصورة كافية في البرلمان ومن أهداف الانتخابات ان تعرف الاحزاب مكانتها في المجتمع. وأضاف الانسي انه تم تشكيل لجنة من 16 شخص للتواصل مع الحراك ومعارضة الخارج الجنوبية والحوثي لإشراكهم في الحوار وطالب بتأمين الأشخاص الممثلين للحوثيين في قائمة المائة شخص التابعة للمشترك لتمكينهم من المشاركة في الحوار.