أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقر له مسئوليته عن هجمات سابقة كانت طالت الشهر الماضي اهداف بالعاصمة صنعاء ومحافظة لحج ، بينها الهجوم على حافلة تابعة للأمن السياسي في 25 من سبتمبر الماضي. التنظيم في بيانين منفصلين أطلعت عليهما "الوطن" في رصدها للمواقع الجهادية وعنونا ضمن ما سمى ب"عمليات نفي الخبت" قال أن سرية من المجاهدين في ولاية صنعاء شنت هجوما على حافلة كانت تقل ضباط من الامن السياسي وتحديدا من "شعبة مكافحة الارهاب" ، وزعم بيان القاعدة مقتل 14 ضابطا كانوا على متن الحافلة. وكانت مصادر رسمية وطبية يمنية قالت أن ذلك الهجوم الذي نفذ في حي شملان بأطراف العاصمة اوقع قتيلا واحد واصيب 10 اخرين بجروح بعضها خطيرة، مشيرة الى ان اجهزة الامن اكتشفت هوية مدبري العملية. وأضاف بيان القاعدة بالقول أن "هؤلاء الضباط كانوا قد انتهوا من دورة استخبارية في مكافحة الإرهاب بإشراف ضباط أمريكان، وتم استهدافهم في يوم نزولهم الميداني بعد عملية رصد محكمة" مؤكدا عودة منفذي العملية إلى قواعدهم سالمين . وفي بيان منفصل ،أكد التنظيم مسئوليته عن سلسلة عمليات نفذت الشهر الماضي بمحافظة لحج جنوبي اليمن بينها محاولة اغتيال نائب مدير الأمن السياسي "الحاشدي" الذي نجا منها، وسبقها اغتيال العقيد علي عبد الكريم البان مدير التحقيقات والقائم بأعمال نائب مدير الأمن السياسي في منطقة "تُبَن"، واستهداف مبنى الامن السياسي بالحوطة في لحج ، وتفجيرين في مبنى الامن العام ، وادت الى اضرار بالمبنين اضافة لوقوع قتلى وجرحى. ولم يعلن التنظيم حتى اللحظة مسئوليته عن هجوم كانت صنعاء قد شهدته قبل أربعة ايام وطال سيارة تقل أربعة دبلوماسيين في السفارة البريطانية بقذيفة صاروخية ، ولم يسفر الهجوم عن وقوع قتلى بإستثناء اصابة احدهم أصابة طفيفة ، وأمرة يمنية وطفلها كانوا مارين لحظة الهجوم، وأكدت السلطات وجود بصمات القاعدة في الهجوم . كما شهدت صنعاء بالتزامن وبذات توقيت الهجوم ضد الدبلوماسيين البريطانيين ،جريمة قتل لموظف فرنسي الجنسية على يد حارس شركة نفطية بمقرها الرئيس بالعاصمة صنعاء ، وتضاربت المعلومات حول الدوافع ومدى ارتباطها بالقاعدة ، وقالت الداخلية اليمنية أمس ان نتائج التحقيقات الاولية تشير الى دوافع جنائية في القتل، وانها مستمرة في التحقيقات مع المتهم الذي القت القبض عليه بعد تنفيذه جريمته .