قالت لجنة الانتخابات الاردنية اليوم الثلاثاء ان نسبة الاقتراع العام في المملكة لانتخاب أعضاء البرلمان ال16، بلغت حتى الساعة الواحدة بعد الظهر اليوم 30ر32 % . وأدلى الاردنيون بأصواتهم في الانتخابات رغم مقاطعة جماعة الاخوان المسلمين وجماعات ليبرالية مؤثرة احتجاجا على قانون الانتخابات. وأوضح الناطق باسم اللجنة سميح المعايطة في تصريح له ان مراكز الاقتراع والفرز تشهد اقبالا جيدا من المواطنين لممارسة حقهم الانتخابي في اختيار ممثليهم في البرلمان. ووصف المعايطة نسبة الاقتراع العام حتى الساعة "بالمطمئنة" وضمن الحدود الطبيعية في مثل هذا الوقت...متوقعا ان تشهد الساعات القادمة اقبالا متزايدا. واضاف الناطق باسم اللجنة ان عملية الاقتراع بدأت باستخدام نظام الربط الالكتروني في جميع صناديق الاقتراع البالغ عددها 4221 صندوقا. وكان الناخبون الاردنيون قد توجهوا صباح اليوم الى مراكز الاقتراع لانتخاب 16 مرشحا للانتخابات النيابية من بين 763 مرشحا، يتنافسون فيما بينهما على 16 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 مقعدا . ويتوقع محللون ان تسفر الانتخابات عن برلمان طيع مستعد لتأييد السياسات الاقتصادية الصارمة التي طرحتها الحكومة التي عينها الملك عبد الله عاهل الاردن وتهدف الى حفز الاقتصاد وخفض عجز قياسي في الميزانية يبلغ حجمه مليارا دولار .. وقال سمير الرفاعي رئيس وزراء الاردن للتلفزيون الرسمي قبل الادلاء بصوته في عمان ان هؤلاء الذين لا يريدون التصويت لن يشاركوا مع الاخرين في رسم مستقبل بلدهم. وانسحبت جبهة العمل الاسلامي واحزاب معارضة صغيرة وعدد من الشخصيات المستقلة البارزة احتجاجا على ما وصفوه باضعاف الحكومات المتعاقبة البرلمان بشكل مطرد. وترك انسحابهم الساحة مفتوحة امام مرشحين مستقلين يستمدون الدعم من صلات عشائرية وعائلية قوية. ورفض المسؤولون اتهامات بان المقاطعة التي جعلت اقل من سبع المرشحين يقومون بحملاتهم تحت شعار اي حزب معترف به ستسفر عن برلمان مليء بنواب مؤيدين للحكومة. وقال الرفاعي ان البرلمان المقبل سيمثل ارادة الاردنيين وسيكون برلمانا قويا ويتعاون مع الحكومة للتغلب على التحديات ويحقق طموحات الاردنيين. ( وكالات )