اتهم خبراء عسكريون يمنيون إيران بدعم تنظيم القاعدة في اليمن والخارج عن طريق أربعة أنواع من الأسلحة (السيارات المفخخة– الاحزمة الناسفة– مسدسات كاتم للصوت– الموبايل الذي يحتوي على أربع طلقات أشبه بمسدس كاتم الصوت). واكدوا ان الارهاب في اليمن ظاهرة وافدة بنسبة 80 الى 90 % وأن من ينفذون العمليات الارهابية او يخططون لها هم من خارج اليمن . وأشار الخبراء الى انه على رغم جهود اليمن وجهود أطراف خارجية للحد من ظاهرة الإرهاب إلا أن النتائج عكسية وان البيئة المتسمة بالفقر والبطالة والافراطات السياسية تشكل بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية. ودعا الخبراء إلى إستراتيجية أكثر شمولاً تدخل العوامل الاقتصادية والجوانب السياسية وهذا لن يتم أمام القدرات الاقتصادية المحدودة الا مع تعاون شركاء اليمن والمملكة العربية السعودية. وحذر الخبراء من خطورة تداعيات الحرب على الارهاب حيث ان هناك سيناريوهات خطيرة جداً تهدف الى التدخل بصورة مباشرة او غير مباشرة في الشأن اليمني واعتبروا محاربة الارهاب والتخريب مسئولية وطنية على الاجهزة المختصة. واوضح الخبراء ان اليمن في ظل الاوضاع الراهنة حرب في الشمال تكاد تكون خامدة ومشاكل في الجنوب حادة يجعلها بلد غنية بالازمات والفقر الامر الذي يهيء مداخل للآخرين. واكد الخبراء العسكريين ان الحكومة اليمنية بحاجة الى رد اعتبار لتثبت وجودها من خلال القيام بضربة موجهة للقاعدة والارتقاء بأسلوب الادارة الى متطلبات الدولة المؤسساتية والتعاون مع الجيران عن طريق الند والتنافس مع متطلبات الامن الاقليمي والدولي . وطالبوا بالتركيز على العمل الاستخباراتي والبحث عن الرأس المدبر وتوجيه ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة لإعادة ثقة المجتمع الدولي في قدرة اليمن على مواجهة الارهاب ولفت الخبراء الى ان أفضل حلول لمحاصرة القاعدة تبدأ من محاصرة الفساد واعادة توزيع الدخل بصورة عادلة ومعالجة اسباب الفقر والبطالة وايجاد وفاق سياسي وطني عام وهو العامل الذي سيضع البنية التحتية ضد التطرف والعنف والارهاب. وتطرق الباحثين العسكريين إلى الإستراتيجية الأمريكية لمكافحة الارهاب والعمليات المشتركة لمطاردة ومكافحة الإرهاب وضرب القاعدة في اليمن وشبه الجزيرة العربية ومضيق باب المندب والسواحل التي تمر فيها الاساطيل الحربية الغربية والامريكية. واوصوا كافة القوى السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني بالاصطفاف حول القيادة السياسية لمواجهة التحديات وفي مقدمتها الارهاب . وطالبوا بتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بين الجانب اليمني والسعودي لمكافحة الارهابوضرورة الاستفادة من خبرات الاخرين خاصة في مجال تأمين الشحن الجوي وتامين الطائرات . ودعا الباحثون والخبراء الى تشديد الرقابة الامنية في المطارات وبالذات في مجال الشحن الجوي والموانئ و المنافذ البرية ودعوة أصداقاء اليمن الى الايفاء بوعودهم في مجال دعم اليمن اقتصادياو مناقشة الاوضاع البيئية المكونة للطبيعة اليمنية من أجل الخروج بحلول لمعالجة ظهرة الفساد والفقر والبطالة التي تحد بدورها من العمليات الارهابية.