صعد التجمع اليمني للإصلاح -اكبر احزاب تكتل اللقاء المشترك المعارضة - هجومه على المؤتمر الشعبي العام بعد الإجراءات التي بدأها الحزب الحاكم تحضيرا لرابع انتخابات برلمانية ستشهدها اليمن أواخر ابريل القادم إضافة الى التعديلات دستورية. الإصلاح حمل في انتقاداته المؤتمر مسئولية تأكل الوحدة اليمنية والانقلاب على الجمهورية والديمقراطية بل ذهب إلى تشبيهه بدعاة الانفصال في جنوب اليمن. النائب الاصلاحي عبد الرزاق الهجري الناطق بإسم تكتل احزاب اللقاء المشترك اعتبر التعديلات الدستورية وخصوصاً ما يتعلق بإلغاء المدة الرئاسية وتأبيد منصب الرئاسة لشخص واحد خيانة لمبادئ الثورة ونسف مشروع دولة الوحدة عملياً،. وقال الهجري ان الوحدة التي قامت على أساس الشراكة السياسية والتعددية الحزبية، وبالتالي ضاع أي أمل لدى أي طرف سياسي لتحقق مبدأ التداول السلمي للسلطة، وهذا من شأنه إذكاء الأوضاع في المحافظات الجنوبية، باعتبار هذا التعديل أقصى هذه المحافظات تماماً كشركاء من مجرد الأمل في الوصول إلى منصب الرئاسة. واكد الهجري ان هذه التعديلات تزيد من الأوضاع في المحافظات الجنوبية وسيعزز النزعات الانفصالية ويصعب جهود القوى الوطنية من أجل الحفاظ على وحدة الوطن الغالي،. وقال النائب الهجري ان الحزب الحاكم بهذه التعديلات أعلن شرارة الدعوة إلى الانفصال من صنعاء وليس من مكان آخر. وفي ذات المنحى حمل أمين عام التجمع اليمني للإصلاح المساعد بمحافظة حجة احمد حسين واصل المؤتمر الشعبي العام مسئولية إفشال الحوار الوطني والنتائج الوخيمة للسياسة الانفرادية التي تقود البلاد إلى مصير مجهول. واتهم واصل المؤتمر الشعبي العام بالسير نحو تفكيك عرى الوحدة اليمنية من خلال سياسته الانفرادية التي يقود البلد بها وإلغاءه لمبدأ التداول السلمي للسلطة الذي يعد أحد القواعد التي قامت الوحدة عليها. وقال واصل أنه لا فرق بين الحزب الحاكم وهو يمارس هذه السياسة وبين دعوات البعض من ضعفاء النفوس الرامية للانفصال على اعتبار أن المشروعين متطرفين. وتزعم إصلاح تعز أحزاب اللقاء المشترك في شن هجوم شديد اللهجة على الحزب الحاكم في نفس اليوم التي أشاد بها المؤتمر بمواقف الإصلاح الوطنية ودعوته له الى ترك أحزاب المشترك . مشترك تعز استنكر إغلاق الحزب الحاكم كافة المرافق الحكومية في المحافظة من مدارس ومكاتب ومستشفيات وإجبار الموظفين على المشاركة في ما أسمته ب " مهرجانات التهريج والدعاية للنزعة الإمامية التي يروج لها حزب الحاكم " . وقال إن أخطر مافي هذه التعديلات الدستورية إنها تعود بالبلاد إلى عهد ما قبل الثورة حيث يحن الاستبداد والنزعة الفردية إلى تحويل النظام الجمهوري إلى نظام وراثي ملكي وإن تستر باسم الجمهورية " . وحذر مشترك تعز أبناء المحافظة ممن وصفهم ب " حملة المباخر " الذين هم مجرد أدوات لحكم الفرد وإن شغلوا في الظاهر بعض المناصب في السلطة. وخاطب مشترك تعز أبناء المحافظة بقوله: " يا أبناء تعز الأبية، يامن حملتم مشاعل الثورة وكنتم في طليعة الدفاع عن النظام الجمهوري ونصبتم في كل جبل راية الجمهورية وسالت دماؤكم الزكية ودافعتم عن الثورة اليمنية في كل سهل وجبل حتى زالت فلول الملكية والإمامة وانتصرت الثورة واندحر الاستعمار ، إن الواجب يدعوكم اليوم للدفاع عن الديمقراطية التي يريد الاستبداد والنزعة الفردية مصادرتها والعودة بالوطن إلى ما قبل ثورة 26 ستمبر وتحويل النظام الجمهوري إلى ملكية وراثية" وجدد مشترك تعز التأكيد على رفض الانتخابات بالطريقة المزورة، والدعوة إلى انتخابات حرة ونزيهة، ورفض التعديلات التي تعبث بالدستور و تصادر النظام الجمهوري، داعيا السلطة وحزبها إلى تقديم مصلحة الوطن وعدم الفرار من الحوار وألا يرهنوا مصلحة الوطن لصالح الفرد. وكان القيادي في الاصلاح حميد الاحمر هاجم المؤتمر ورئيس الجمهورية واتهمم في حديث تلفزيوني الثلاثاء بالعمل على نسف الوحدة والجمهورية والتأصيل لحكم استبدادي فردي لا يقبل بالاخر.