واصل ألاف المصريين تظاهراتهم المناوئة للنظام المصري في ثورة شعبية اطلق عليها يوم الغضب. وكانت الاشتباكات قد تجددت الأربعاء بين الشرطة وآلاف المصريين وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وعشرات المصابين واعتقال حوالي 700 شخص حتى الآن. وأطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا وسط القاهرة للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك وتطبيق الاصلاحات الاقتصادية والسياسية. وكان متظاهرون قد أضرموا النار في بناية حكومية في مدينة السويس كما حاولوا إشعال النيران في مقر محلي للحزب الحاكم وذلك في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وفق مصادر أمنية وشهود عيان. وألقى محتجون قنابل حارقة على مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في السويس لكنهم فشلوا في إضرام النيران فيه. وأطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع على المحتجين في محاولة لتفريقهم. وأمرت الشرطة المصرية أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها بعد ورود أنباء عن أعمال سلب. كما وقعت اشتباكات خارج مقر نقابة الصحفيين وسط القاهرة، حيث تجمع مئات المحتجين. واستخدمت قوات الامن الهراوات واطلقت الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من عبور احد الحواجز، بينما رشقها المتظاهرون بالحجارة. ودعا منظمو المظاهرات الثلاثاء عبر موقع فيسبوك إلى تنظيم مظاهرات واعتصامات جديدة في أنحاء مصر انطلاقا من المساجد والكنائس يوم الجمعة في إطار ما أطلقوا عليه اسم "جمعة الغضب". وكثفت قوات الشرطة وجودها في الشوارع والميادين الرئيسية بالقاهرة والمحافظات، كما أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنها لن تسمح بأي تجمعات احتجاجية اليوم مهددة المخالفين بالاعتقال. وكان عشرات الالاف من المصريين نزلوا الثلاثاء الى الشوارع في القاهرة والعديد من المحافظات مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك وفرقت الشرطة بعد منتصف الليل اكثر من 10 آلاف شخص كانوا معتصمين في ميدان التحرير بقلب القاهرة. وهوى المؤشر الرئيسى في البورصة المصرية للأسهم النشطة «EGX 30» ، متراجعاً بنحو 6.1%، بعد أن خسر 412.7 نقطة، ليصل إلى مستوى 6310 نقاط، مسجلا أكبر انخفاض منذ مايو الماضى. وخيّم اللون الأحمر على جميع الأسهم المقيدة، ولم يرتفع منها سوى 6 أسهم فقط بعد أن اتجهت تعاملات الأفراد نحو البيع بعد استحواذهم على 36.5% من التعاملات. وفقدت الأسهم 23 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال هبوط الأربعاء، لتنخفض القيمة السوقية للأسهم إلى 447 مليار جنيه. قال على البرادعي ان شقيقه محمد البرادعي يعتزم العودة الى مصر يوم الخميس وذلك بعد يومين من الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. ويدعو محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاصلاحات سياسية في مصر ويعد الرئيس الرمزي للعديد من النشطاء المصريين الذين نظموا الاحتجاجات التي كانت الاكبر في 30 عاما قضاها مبارك في السلطة. وقال منتقدون انه يتعين على البرادعي الذي يعيش في فيينا أن يقضي قدرا اكبر من الوقت مصر لمحاولة شحذ همم الجماعات المعارضة المستضعفة البائسة. وقال علي البرادعي في رسالة لرويترز عبر البريد الالكتروني "الدكتور (محمد) البرادعي سيعود للقاهرة مساء الغد