تصاعدت الاحتجاجات في مصر مع احتشاد ما يزيد على مئتي ألف مواطن في الشوارع مطالبين باستقالة الرئيس حسني مبارك. وفيما يلي تسلسل للاحداث في الاسبوع الاخير: الثلاثاء 25 يناير كانون الثاني - طالب ألوف المحتجين بنهاية لحكم مبارك المستمر منذ 30 عاما واشتبكوا مع الشرطة في "يوم الغضب" الذي شهد مظاهرات مناهضة للحكومة تستلهم سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم 14 يناير كانون الثاني في انتفاضة شعبية.
ونظمت مظاهرات في الاسماعيلية والسويس شرقي القاهرة وفي مدن أخرى في الدلتا شماليها. وتوفي ثلاثة محتجين وشرطي في الاحتجاجات.
الاربعاء 26 يناير كانون الثاني - في مشاهد لم يسبق لها مثيل اشتبكت الشرطة مع الاف المصريين الذين تحدوا حظرا للتظاهر كي يحتجوا على حكم مبارك.
وقالت وزارة الداخلية ان قوات الامن القت القبض على زهاء 500 متظاهر على مدى اليومين.
الخميس 27 يناير كانون الثاني - وصول داعية الاصلاح والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى القاهرة.
وفي السويس - أطلقت قوات الامن الاعيرة المطاطية ومدافع الماء وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين.
الجمعة 28 يناير كانون الثاني - قتل ما لا يقل عن 24 شخصا واصيب ما يربو على الف في اشتباكات في شتى انحاء مصر. وفي السويس وحدها قتل 13 شخصا. وفرض مبارك حظر التجول في القاهرة والاسكندرية والسويس من السادسة مساء الى السابعة صباحا.
وأمر مبارك الجيش بحفظ النظام وانتشرت قواته في المدن خلال الليل. ورحب الالاف بأنباء تدخل الجيش الذي ينظر اليه على انه محايد خلافا للشرطة التي تتصدى عادة لاشكال الاحتجاج.
السبت 29 يناير كانون الثاني - أقال مبارك الحكومة لكنه رفض ان يتنحى بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة.
تدفق المحتجون عائدين الى ميدان التحرير في وسط القاهرة في الساعات الاولى من السبت بعد اعلان مبارك في خطاب أذيع بعد قليل من منتصف الليل اقالة الحكومة والالتزام بالاصلاح.
وفي وقت لاحق عين مبارك مدير المخابرات العامة عمر سليمان نائبا له وقائد القوات الجوية السابق ووزير الطيران المدني احمد شفيق رئيسا للوزراء.
واستمر الوف المتظاهرين المصريين يجوبون الشوارع بعد سريان حظر التجول في الرابعة عصرا (1400 بتوقيت جرينتش) متحدين تحذير الجيش من أن كل من يخالف حظر التجول يعرض نفسه للخطر.
تولت لجان أمن اهلية تسلح افرادها بالعصي الى جانب افراد الحراسة التابعين لشركات الامن الخاصة حماية الممتلكات بعد ان انسحبت الشرطة من الشوارع.
الاحد 30 يناير كانون الثاني - دعا الرئيس الامريكي باراك أوباما الى "انتقال سلس" الى الديمقراطية في مصر ولم يطالب مبارك بالتنحي لكن تصريحاته أوحت بأن أيامه باتت معدودة.
قال البرادعي للمتظاهرين في القاهرة ان الانتفاضة المناهضة لحكم مبارك "لا رجعة فيها".
واجتمع مبارك مع قادة الجيش.
الاثنين 31 يناير كانون الثاني - القوات المسلحة تقول انها لن تستخدم القوة ضد المحتجين. وتقول ان حرية التعبير مكفولة لكل المواطنين الذين يستخدمون الوسائل السلمية.
الحكومة الجديدة تؤدي اليمين وتعيين وزيرين جديدين للداخلية والمالية.
وقال نائب الرئيس عمر سليمان ان مبارك كلفه ببدء حوار مع كل القوى السياسية بشأن اصلاحات دستورية وتشريعية.
استمر الوف المحتجين الذين ظلوا في ميدان التحرير بعد بدء حظر التجول يطالبون باستقالة الرئيس.
الثلاثاء أول فبراير شباط - تجمع ما يزيد على 200 الف مصري في القاهرة مطالبين باستقالة مبارك وحكومته الجديدة.
قال البنك المركزي ان البنوك ستظل مغلقة الاربعاء. كما اعلنت البورصة انها ستغلق في الثاني من فبراير شباط لليوم الرابع.