انظم النائب البارز عن كتلة الاغلبية علي العمراني إلى احد عشر عضوا من ذات الكتلة كانوا قد أعلنوا خلال الأسبوعين الماضيين استقالتهم من حزب المؤتمر الحاكم لصالح تأييد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام. وأشهر النائب المؤتمري العمراني استقالته من حزبه بشكل نهائي –حسب تعبيره مساء الجمعة خلال مشاركته اعتصام المطالبين برحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح، امام جامعة صنعاء. النائب العمراني الذي سبق اعلن تجميد عضويته بحزب المؤتمر الحاكم أكد في كلمة له أمام حشود المعتصمين انضمامه لثورتهم ،وعزا استقالته من حزبه بشكل نهائي ، إلى ما يتعرض له الشباب المعتصمين سلميا من أعمال قمع في عموم محافظات اليمن ‘ إضافة إلى ما اعده "استشراء الفساد واستمرار نهب ثروات البلاد من قبل قلة من النافذين". وأشاد العمراني بثورة الشباب المطالبة بالتغيير واسقاط النظام والذي قال بأنه لم يعد صالحا لحكم اليمن، معتبرا" إن تغيير النظام لم يعد اليوم تحديا ولكن التحدي هو اسقاطة بأقل كلفة" . واضاف : لقد نصحنا مرارا ولكن من يحتكر الحكم لم يعد يسمع النصح، معربا عن أمله في إن يستجيب الرئيس صالح لمطالب الشعب وأن ينظم إلى قائمة الرؤساء السابقين. وكانت توالت على مدى الاسبوعين الماضيين استقالات نواب الحزب الحاكم من عضوية حزبهم المؤتمر الشعبي العام لذات الأسباب التي رفعها العمراني. وبانضمام العمراني عن احدى دوائر محافظة البيضاء، يرتفع عدد المستقيلين البرلمانيين من عضوية الحزب الحاكم ، الى 12 عضوا . وكان النائب عبد الكريم الاسلمي من محافظة (حجة) اول المستقلين من المؤتمر تلاه عبد الباري دغيش من (عدن)، وتبعهما 9 نواب اخرين من كتلة الحاكم وهم عبده بشر من (صنعاء) عبدالعزيز جباري من (ذمار) وعبدالسلام هشول زابية (صعده) وعبدالكريم جدبان (صعده) واحمد عبدالله محمد العزاني (ابين) وعبدالرحمن علي العشبي (المحويت) وخالد مجود الصعدي (ريمة) وخالد يحيى معصار (صنعاء) ، أضيف إليهم النائب محمد عبداللاه القاضي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الحاكم عن أمانة العاصمة . وأعلن النواب المستقيلون من الحزب الحاكم عن تشكيلهم " كتلة الأحرار للإنقاذ الوطني ،وأكدوا سعيهم التوفيق بين أطراف الأزمة السياسية في الساحة للخروج بحلول مرضية تلبي تطلعات الشعب وتجنيب اليمن الانزلاق فيما لا يحمد عقباه. وسبق أن هاجم مصدر مسؤول بالحزب الحاكم الأعضاء في كتلته البرلمانية الذين قدموا استقالتهم منه، واتهمهم ب"الانتهازية"، ووصف المصدر الأعضاء المستقيلين ب"الشوائب والطفيليين" الذين قال إنهم "عجزوا عن إحداث أي تطور داخل التنظيم بقدر ما حاولوا جاهدين إحباط الأوفياء من أعضائه وأنصاره" .