بعد ان التقى الرئيس علي عبد الله صالح امس في الرياض بحث مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينانبحث اليوم مع نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي سبل حل الازمة اليمنية والاوضاع في محافظة ابين وكيفية التنسيق لمواجهة خطر القاعدة في جنوب اليمن. واكد هادي للمسئول الامريكي اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بمجريات الأحداث في اليمن خصوصاً في هذا الظرف العصيب.. مشيراً إلى ان الأزمة التي تعاني منها اليمن اليوم متعددة الجوانب ولها أبعاد خطيرة على مختلف الصعد . وناقش نائب الرئيس مع المسئول الامريكي الأزمة اليمنية التي بدأت بالتفاقم بشكل أكبر بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2006م وأكد ان التعقيدات والمكايدات والتوظيفات السياسية الموجهة قد بدأت بعد ذلك .. مستعرضاً طبيعة تفاقم الخلافات ونشؤ الأزمات وتطوراتها وتشعباتها حتى انفجار الموقف عسكريا في العاصمة صنعاء وصولاً إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة والحكومة أثناء أداء صلاة الجمعة في جامع النهدين بدار الرئاسة . ولفت عبدربه منصور هادي إلى التحركات التي قام بها لإسعاف المصابين بشكل عاجل وتفادي الموقف الخطير ، وبما يحول دون انفجار الوضع بصورة شاملة.. متطرقا إلى الإجراءات السريعة التي تمت بدءً من العمل على وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء وتنفيذ بقية النقاط المتمثلة في إخراج المسلحين من المدن وفتح الطرقات والشوارع وتوفير التموينات المختلفة . وقال نائب الرئيس \"ان النقطة الأخيرة المتصلة بتوفير النفط ومشتقاته والغاز والكهرباء وغيرها ما تزال محل نزاع وتجاذب ولا بد من التعاون المخلص من جميع الأطراف وبما لايعرض أفراد المجتمع للعقاب الجماعي المتعمد .. مؤكدا ان الناس جميعا لم تعد تحتمل هذا العذاب خصوصاً التكرار المستمر للمعتدين على خط الكهرباء والنفط وهذه تعرض حياة الكثيرين للخطر المميت .. مشددً على أهمية النهوض بالمسئولية الأمنية بسرعة معاقبة الجناة المعتدين . وأكد هادي انه قد تم معالجة الكثير من الأمور وصولاً إلى التهدئة الإعلامية والأمنية واللقاءات مع المعارضة بكل أطيافها بما في ذلك الشباب .. مشيرا إلى أن هناك شبه اتفاق على الحوار بأسلوب جاد وبخطة جديدة بما يؤدي إلى الوئام والسلام وتجنيب اليمن المآسي وويلات الحروب. وتطرق نائب الرئيس إلى التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل في مواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين وما ألحقته به من خسائر فادحة. وقد عبر مساعد الرئيس الأمريكي عن تقدير الإدارة الأمريكية للجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها نائب رئيس الجمهورية وطريقة معالجته بأسلوب الناجح لتلافي الوضع المتفجر وصولاً الى التهدئة والحوار مع المعارضة.. مؤكدا ان الحوار والتوافق يمثلان الأسلوب الأمثل لصنع السلام في اليمن والتعامل مع المبادرة الخليجية بصورة ايجابية . وأشار المسئول الأمريكي إلى انه قد تحدث مع الرئيس بهذا الموضوع ولمس تجاوباً كبيراً .. مؤكدا ان الولايات المتحدة الأمريكية ستتعاون مع اليمن بصورة اكبر .. وقال بأن التعاون بين البلدين في هذه الآونة في أفضل حالاته . وأضاف نحن شركاء مع اليمن في الكثير من القضايا وفي المقدمة محاربة الإرهاب الذي يمثله تنظيم القاعدة .