طوقت قوات الفرقة المنشقة عن الجيش بالاطقم والمدرعات والجنود شارع الزراعة بالعاصمة صنعاء منعا "لجمعة رفع الاذى عن الطريق" كان يعتزم سكان حي الجامعة والأحياء المجاورة لمخيمات اعتصامات المعارضة أداء الصلاة فيه كتصعيد سلمي جديد قالوا انه للفت الأنظار إلى معاناتهم المتفاقمة منذ فرض حصار المخيمات على حيهم السكني والتجاري منذ ما قبل 6 أشهر ، في وقت وصفهم تجمع الاصلاح الاسلامي المسيطر على ساحات الاعتصامات ب(بلاطجة النظام). وقال شهود عيان ل"الوطن" أن قوات الفرقة منعت أي تواجد في المنطقة ، في حين تم اعتقال ثلاثة اشخاص رافعين لافتات بعد ضربهم ونقلوا على متن طقم جنود باتجاه معسكر الفرقة الذي يقوده اللواء المنشق عن الجيش على محسن- مسئول الجناح العسكري للإخوان في اليمن -لا يزال مصيرهم مجهول. وبحسب شهود العيان فقد بادر شرطي أمن من قسم شرطة الجديري كان يؤدي خدمة بقرب المركز أمام وزارة الزراعة بالقول للجنود بأن ذلك إجحاف في حق من اعتدي عليهم واعتقلوا ، ولم تمر لحظات حتى طوقت أطقم من قوات الفرقة مركز الشرطة وكادت ان تقتحمه بحجة ان المنطقة تخضع لنفوذهم ، لولا تدخل رئيس القسم بتهدئة الوضع وتأكيده وتعهده أن افراد الشرطة لن يتواجدوا أو يعترضوا على ما يقوم به على محسن وجنوده في محيط الزراعة وغيرها من أعمال تجنبا لمأساة كادت تقع. وكان بيان باسم سكان حي الجامعة تناقلته وسائل الإعلام ناشدوا من خلاله كل أخوانهم في الدين "مشاركتهم صلاة أخر جمعة في شهر شعبان للأبتهال إلى المولى عز وجل أن يرفع عنهم الغمة "، مشيرين إلى أن شباب التغيير غيروا حياتهم إلى الجحيم وأن حمم ثورتهم جاءت على رؤوس سكان الحي فقط لمدة نصف عام قائلين " وليس لنا منقذ مما نحن فيه إلا الله.. فلا نظام رحمنا ..ولا مجتمع دولي أنقذنا .. ولا إخواننا المعتصمين رفقوا بحالنا".