عاد التيار الكهربائي الى العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية بعد انقطاع تخريبي منذ الاول من رمضان طال خطوط نقل الطاقة المرتبطة بمحطة مأرب الغازية بمحافظة مأرب والتي تغذي 40 بالمائة من عجز الطاقة على مستوى اليمن. وأعلنت المؤسسة العامة للكهرباء مساء الاحد- الاثنين استكمال أعمال الإصلاحات الخاصة بخطوط نقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي مأرب - صنعاء 400 كيلو فولت، التي تعرضت للاعتداء الأحد الماضي في منطقة نقيل بني غيلان بمديرية نهم. كما اكدت إعادة تشغيل محطة مأرب الغازية ضمن الشبكة الوطنية للكهرباء. وقال مصدر مسئول بالمؤسسة العامة للكهرباء " إن محطة مأرب الغازية عادت إلى وضعها الطبيعي في تغذية الشبكة الوطنية بوحدتين بقدرة 220 ميجاوات، فيما سيتم إدخال الوحدة الثالثة خلال الساعات القادمة. وأهاب المصدر –وفقا لوكالة سبأ الرسمية- بكافة رجال القبائل وأبناء الوطن الشرفاء النأي بالمنشآت الوطنية عن كافة المناكفات السياسية باعتبارها من المصالح والخدمات التي تقدم للجميع، والإضرار بها يمس الاقتصاد الوطني ويتكبد معاناته كافة أبناء الوطن. وجاء تخريب خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تغذي العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن مساء الاحد الماضي، نكاية بالرئيس على عبدالله صالح بعد أقل من ساعة على كلمة وجهها من الرياض، حيث يعالج، إلى الشعب اليمنى والقوى السياسية لانتهاز فرصة حلول شهر رمضان وإعادة الهدوء إلى البلاد. ودعا صالح فى كلمته مجددا القوى السياسية إلى الحوار الوطنى لحل الأزمة السياسية الراهنة، كما دعا إلى وقف الاعتداءات التى تتعرض لها مؤسسة الكهرباء وشبكاتها خاصة فى محطة «مأرب» الغازية التى تغطى أكثر من 40% من احتياجات اليمن من الكهرباء، وإلى وقف التقطع لقاطرات نقل المشتقات النفطية وغيرها من الأعمال التخريبية. وواجه المهندسون والعمال التابعون لوزارة الكهرباء هجوما من قبل المسلحين بمنطقة موقع بن غيلان في مديرية نهم بعد ايام من الانقطاع مع محاولاتهم اصلاح اضرار التخريب التي وقعت كما تم نهب معدات العمل وإحدى السيارات –غير أن وساطة قبلية تمكنت من إعادة منهوبات المؤسسة والسماح بإصلاح الانقطاع قبل أمس. وكان وزير الكهرباء والطاقة اليمنية المهندس عوض السقطرى قد أكد أنه ما لم تقع عمليات تخريبية ضد منشآت وشبكات مؤسسة الكهرباء فإن عملية توليد الطاقة الكهربائية ستشهد انتظاما ملحوظا خلال شهر رمضان بعد خطة تنفذها الوزارة حاليا. وتتعرض خطوط إمدادات الكهرباء من محطة مأرب الغازية للتخريب وصلت إلى أكثر من أربعين اعتداء وهجوم خلال ستة أشهر من الأزمة التي تعصف بالبلاد نتيجة الصراع على السلطة ما حول حياة اليمنيين إلى ظلام دامس. وكان خط الانابيب الرئيس في مأرب والذي ينقل النفط الخام الى ميناء عدن النفطي الرئيسي لتصديره وتكريره الى بنزين تعرض لهجوم في منتصف مارس/آذار ، وفي يونيو/حزيران ما شكل أزمة خانقة لا زالت حتى الآن على الرغم من بعض المعالجات بالاستيراد منعكسة على الأوضاع المعيشية والحياتية لكل اليمنيين، لتتبعها سلسلة من الممارسات في التقطع لناقلات الوقود ، وقطع الكهرباء على أيدي مسلحين تابعين لقوى المعارضة في مسعى لفرض عقوبات جماعية على النظام الساعية للإطاحة به ،والشعب اليمني الرافض لنهجها التخريبي والفوضوي-بعد رفض المجتمع الدولي مطالب للمعارضة بفرض عقوبات على اليمن لتبعات مثل هذا القرار على اليمنيين الذين يعصف بهم الفقر والبطالة- الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة طاقة ووقود حادة في اليمن انعكس أثارها على معيشة وحياة ملايين اليمنيين.