واصل اليمنيون، حشودهم المليونية لحضور صلوات وخطب الجمعة في مختلف المحافظات تحت شعارات سياسية مختلف. أمانة العاصمة تنقسم بين "جمعة شارع الستين" حيث ترتفع شعارات المعارضة المطالبة باسقاط النظام، و"جمعة ميدان السبعين"، حيث يجتمع انصار الرئيس علي عبدالله صالح الذين يطالبون ب"حماية الشرعية". وفيما يغلب على "تجمعات خطب الجمعة" في تعز والحديدة وصعدة وإب، رايات المعارضة، تتوزع اغلب المحافظات الجنوبية والشرقية بين اغلبية مطلقة للمطالبة بخيارات جنوبية خاصة تبدأ من الضالع ولحج تتمسك بفك الارتباط، وتتوزع في حضرموت وعدن بين فك الارتباط وتقرير المصير والفيدرالية، والتمسك بالوحدة مع حضور جماهيري لانصار اسقاط النظام في كل من عدن وحضرموت، التي تحظى فيها السلطة المحلية بحضور منافس. وتتجاهل كل المصادر الاعلامية المحلية فعاليات الجنوبيين، في محافظاتهم. ويتبارى خطباء صلوات الجمعة، في حشد وتعبئة المصلين، كلا بخياراته السياسية، مدعما بآيات وأحاديث دينية. يذكر ان جمعة تعز اليوم، جمعت توقيعات لأول "رسالة الشعب للعالم والضمير الإنساني" احتجاجا على ما يصفه الثوار بالتقاعس الدولي عن دعم الثورة اليمنية، فقد رفعت مسيرات صعدة، عقب الصلاة شعارات "رفض الوصاية الخارجية ودعوة الشعب إلى التمسك بمطالبه المحقة والعادلة". وفي صنعاء اسمى انصار الرئيس جمعتهم ب"حب الوطن من الإيمان"، فيما سمت حشود شارع الستين المطالبة بالحسم الثوري جمعتها التي خطب فيها الشاعر والخطيب فؤاد الحميري ب"نصر من الله وفتح قريب". وكان ناشطون طالبوا بتسيمة الجمعه ب"لا للارهاب"، لقرب الجمعه من ذكري العمليات الارهابية التي تعرضت لها الولايات الامريكية في ال11 من سبتمبر. وطالبت جمعة حب اليمن بالاستجابة لدعوات الحوار الوطني المتكررة، وآخرها الدعوة التي وجهها الرئيس صالح في كلمة له من الرياض بمناسبة عيد الفطر المبارك، التي أكد فيها أهمية الحوار من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة ، ورفض العنف الذي تلجأ إليه بعض القوي السياسية اليمنية، وفقا للوكالة. جمعة "اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية"، التي انتظمت في شارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، تطالب بتماسك الثوار واستعدادهم للحسم الثوري لترحيل ما تصفه "بقايا النظام". نقلا عن( نيوز يمن )