في تصعيد جديد للتيار القبلي والعسكري داخل المعارضة والرافض للحوار والحل السلمي تجددت المواجهات اليوم بين شمال العاصمة صنعاء القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التي يقودها اللواء المنشق على محسن مخلفة قتلى وجرحى أضرار مادية جسيمة في ممتلكات عامة وخاصة ، وذلك بعد يوم من لقاء نائب رئيس الجمهورية بسفراء الاتحاد الأوربي اعتبره فاتحة خير في الطريق إلى التنفيذ العملي للمبادرة الخليجية وبحسب القرار الجمهوري بتفويضه لإجراء الحوارات اللازمة مع المعارضة الموقعة على المبادرة. وشنت المليشيات المسلحة للتيار القبلي والعسكري في المعارضة اليوم الخميس هجمات متفرقة على منشئات حكومية ومنازل مشائخ موالين للحكومة ومدارس حكومية مكتظة بالتلاميذ ، وقال اولياء امور ل(الوطن) ان مليشيات حزب الاصلاح اخلت اليوم عدد من المدارس الابتدائية بقوة السلاح في المنطقة الواقعة شرق معسكر الفرقة الاولى مدرع في حين افاد مصدر امني بإصابة عدد من طلاب مدارسة المتنبي بمنطقة جدر في قصف للمعارضة المسلحة استهدف المدرسة التي كانت مكتظة بالتلاميذ والمدرسين والإداريين . واشار المصدر الامني الى احتلال مليشيات حزب الإصلاح ومسلحي أولاد الأحمر وعلي محسن الأحمر اليوم ملعب نادي الشعب الرياضي في منطقة مذبح بالعاصمة صنعاء والعبث بمحتوياته ونهب ممتلكاته التي تقدر تكاليفها بمئات الملايين, وقصف منزل الشيخ صغير بن عزيز عضو مجلس النواب بالبوازيك والصواريخ ومدافع الهاون وهو ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين. واضاف المصدر الامني :( كما تعرضت بعض منازل المواطنين والمنشآت العامة والخاصة والمدارس بمنطقة الحصبة وحي صوفان وبير الشايف وشارع عمران لأضرار جراء القصف العشوائي والمكثف من قبل تلك المليشيات ). واعتبر المصدر (هذه الاعتداءات تمثل رفضا واضحا وصريحا لدعوة الرئيس صالح لكافة أطراف العمل السياسي والعسكري والأمني في السلطة والمعارضة إلى هدنة كاملة وإيقاف إطلاق النار تماما بما يتيح العمل لإفساح المجال للتوصل إلى الاتفاق والوفاق بين كل الأطراف السياسية )